|
عن الأنترنت غيرأن مكتبة أوكلالويس دارلنغ الطبية، جمعت أكثر من 1100 كتاب وهذا ما يمكن فقط أن يتاح لمكتبة الجامعة الوطنية أن تجمعه من كتب الأطفال. سجل كتاب «سجل الأم البدني والعقلي والنمو الأخلاقي» لطفلها للسنوات الخمس عشرة الأولى من حياته أقدم المخطوطات في المجموعة حيث نشر في العام 1882 وقد منح الكتاب مجاناً من قبل ميلينه بيبي فود، عندما أصبح الطفل هامبفيري بوغارت في بدايات عام 1900 ميزة في إعلاناتهم الذي يظهر مبكراً في الرواية كأنه يدعو إلى التفكير في كيفية ملء الفراغات في الجمل. يقول روسل جونسون أحد المهتمين بكتب التاريخ ويمتلك مكتبة علمية خاصة لقد بدأنا بالتفكير في الكيفية التي استخدمت فيها تلك الكتب حسب تسلسل أحداث الأشياء مثل الارتفاع، الوزن، اللغة، الأمراض، والتحصينات منها، وذهلنا عما يمكن أن يبهج الآباء في الاحتفاظ بكل تلك الكتل الضخمة من الكتب من أجل أولادهم. روجت لمجموعة الكتب هذه المتبرعة باربارا روتنبيرغ، وهي بائعة كتب تتاجر بالكتب النادرة، كما أنها تركز في مجموعتها على كتب تاريخ الطب. تصنف كتب الأطفال على أنها أحد الأشياء سريعة الزوال وليس لها مكانة في النفوس رغم أنها تضم معلومات مفيدة تجعل في الوقت نفسه نمو الطفل في جو صحي مزدهر. ولا يخفى علينا أن الكثير من الناس يمتلكون غرفاً مزودة برفوف لوضع كتب الأطفال والتي قد تعود ملكية بعضها إلى الأقارب والأهل من المتوفين كشكل من أشكال الاعتزاز بصاحب الكتاب ولكي يبقى متداولاً بين باقي الأجيال وهذا ما يساعدهم في الاعتراف بأفضلية الكتب الموجودة تبعاً لموضوعاتها أو تاريخها. ترينا مجموعة أوكلا الكتبية كيف تفكر العوائل بصحة أولادها وفق المقاييس الصحية المهمة والتي يكون تدارك الأمراض من كبريات اهتماماتها، وإدراك أهمية الرضاعة الطبيعية وكيفية تغيير ذلك مع الوقت كلما كبر الطفل. كما تشير الكتب إلى استخلاص المعلومات الصحية من مصادرها الرسمية لبثها إلى الحياة اليومية لكل عائلة. ومثلما تضم المجموعة كتباً طبية أيضاً تحوي كتبا ثقافية. وكتب الأطفال التي تضم صوراً فوتوغرافية قد توحي بميزة سرد الحياة المنزلية آنذاك مثل أثاث الطفل والزي الذي كان يرتديه وقتها. وقد قدمت مجاناً كتب كثيرة من الشركات التي اشترت «منتجات متعلقة بالأطفال» من حسابات مصرف ميللن بيبي فود. غير أن القليل منها كان معداً للاحتفاظ به كتذكار من أناس متوفين إلى الأجيال القادمة. وقد أبدى معظم الأشخاص ندمهم على أن مواد الطفولة رغم قلتها، لكنها كانت ممتعة للغاية للآباء على الأقل، وأنهم قد تخلوا عنها دون وعي منهم لقيمتها وضرورتها لأولادهم. فقراءة مقدمة كتاب للأطفال يعود للعام 1889 بعنوان « هدية مضاعفة للأمهات والأطفال» رغم أنه غير مقصود ليكون كتاب العائلة، لكنه يدون نصيحة فردية والتي ستشكل جزءاً من لوازم كل قادم جديد في الأسرة، والذي يمكن بعد ذلك أن يعطى للطفل ليحتفظ به كمصدر امتاع وتفكير لنفسه وأطفاله فيما بعد. |
|