محطـــــــات ثقافية جمـــرات من أريج النار
ملحق ثقافي الثلاثاء31/1/2006 فايز خضور -33- يَدخل الليلُ في جَعْبَة الشمسِ، يسأل عن طفلة ضائعهْ..!! طفلةٍ شَنْشَلَتْ لؤلؤَ «الأربعينَ»، ولماّ تزل في دَمي خِشْفَةً، تقرأ الدفءَ،
تَقْرَعُ« بوابةَ الرابعهْ»..!! طفلةٍ حَصَّنَتْني من اليأس. رشَّتْ حروفَ رمادي، على سُورة« الواقعهْ»..!! إنها مُزْنَةٌ، من أُجاج السماواتِ، -مِدرارَةُ القتل- لكنها« ممتِعَهْ »..!! آهِ ما أروعَ« الهاءَ» في نشوة« الأُوهِ»، ياطفلة الذِّروة الموجِعَهْ..!! هل تواريتِ عني: لأني... كأني... بأني.... ولكنني(.....). سامَحَ الأنبياءُ زُمُرَّدَ عينيكِ، أشتاق، أحلُم بالرَّكْعة الفاجعَهْ...!! -43- هادَنْتُها، وتَعبتُ في إقناعها « أن لاتموتْ». لم تلتفتْ لي، عندما ركِبَتْ قطارَ الرفضِ، واْرتَحَلَتْ إلى ألماسها المكنونِ، تَحْرُسُها جواري« الكبرياءِ»، مدثَّراتٍ بالسُّكوت..!! فصرختُ: يا...يا...أَنْتِ ياأنَتُنَّ، «أين حبيبتي».؟!. أين الهوى المقتولُ..؟!. ما فَتَحَتْ مغاليقُ الحدائق سُورَها. لم تكترث بفجيعتي الغيماتُ . لم تَحزن مصابيحُ الشوارع، والضواري الداشراتُ، ولم يؤانسْ ياسمينُ غوايتي نجوايَ، لم تُنْجِدْ أسى صوتي شبابيكُ البيوتْ..!! ماتَتْ، فمِتُّ، وكيف لي أن لاأموتْ..؟!! -53- أيها القادمون من الغيب، ضيَّعْتُ في غفوة الضوءِ، نجماً تَلَبَّسَ رؤيايَ . هَلاَّ رأيتمْ شبيهاً بهِ، أشقرَ الوجه والروحِ، يدنو غضوباً من «الحافلهْ»..؟! أيها النازحون الى الغيب، لاتَضْجَروا من حبيب تمادى، وأقلقَ دنياهُ بالأسئلَهْ..!!! -63- كان«عاماَ» خاملَ الذِّكْرِ، يَبيسَ اللَونِ، مُرَّ الطَّعْم، نَتْنَ الرائحه...!! ياغَدَ الورد، تَأَنَّقْ، في بزوغ الوقتِ، واْرحلْ عن دخان «البارحَهْ»...!!
|