|
ملحق ثقافي
متضمناً مجموعة متنوعة من لوحاته الفوتوغرافية الآتية من المشاهد الأثرية التي تنتمي إلى روح الحضارة القديمة. هو الذي ظل ولسنوات طويلة-ينقب في ذاكرة المدن السورية الأكثر حميمية، حتى لتبدو لوحاته وكأنها تقدم صورة بانورامية عن بقايا الإشارات الحضارية القديمة. من التشكيل إلى التصوير الضوئي وأيوب سعدية الذي بدأ مسيرة حياته الفنية كمصور زيتي، ما لبث أن تحول نحو التصوير الضوئي، وله الآن آلاف الصور المنشورة في الصحف والمجلات المحلية، كما نشر العديد من صوره في كتب خاصة اصدرها، من ضمنها دمشق الشام وحمص أم الحجارة السود، هذا إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض الرسمية والخاصة. وكان سعدية قد عرض العديد من لوحاته التشكيلية في مرحلة السبعينيات، ثم أولى اهتماماً متزايداً بالتصوير الضوئي، حيث سعى ومنذ سنوات طويلة لايجاد القوة الايحائية لعناصر الصورة أو اللوحة الضوئية عبر تجاربه المتواصلة والمتفاعلة في أحيان كثيرة مع المشاهد الأثرية والحضارية. فالبحث عن الماضي الحضاري كان يهدف لايجاد ثوابت وارتباطات بالأمكنة القديمة المثبتة في لوحاته بلحظات خاطفة التقطتها عدسته في خطوات الوصول إلى جمالية تعكس مؤشرات التفاعل مع الحلم الشرقي. ملامح حضارية ففي لوحاته الضوئية التي عرضت تحت عنوان «معالم دمشقية» ملامح من مؤشرات التفاعل مع الروح الحضارية الباقية في مشاهدات القناطر والعقود والمقرنصات والزخارف الهندسية والاشكال المجسدة عبر ايقاعات الفسيفساء الشرقي القديم، ولاسيما فسيفساء الجامع الاموي الذي يشكل مدخلا حقيقيا لدراسة التفاصيل المشكلة بألف لون ولون. والتي لاتزال تحتفظ ببريقها وبسحرها وتعيدنا، في حالات تأملها الى الاجواء التي كانت معاشة ايام زمان.. من الناحية الفنية تأخذنا كاميرا ايوب سعدية احيانا الى هاجس دمج اكثر من لقطة في اللوحة الواحدة، من خلال عملية مونتاج او عبر اللعب بالضوء في الغرفة السوداء، وهذا ما نجده في بعض اللوحات المعروضة التي تثبت ما يسمى فنيا بالمنظور المغاير للمألوف والمتبع اللقطات الفنية الضوئية. |
|