|
ملحق ثقافي
لو حملتِ ضفافَ أغنيةِ الربيعِ و فاضَ كنعانُ المزنَّرُ بالغيومِ كأنَّ هسهسةَ المياهِ المُلتقى حينَ ابتعدتِ عن الجبلْ ونسيتِ موسيقا تدندنُ في حوافي الوجدِ تنثرها المقلْ أَ مضى زمانٌ بين لونِ الأرضِ و العينينِ ؟ يكتحلانِ باللوزِ الشهيِّ و لا يشيخُ العاشقانِ و لا القبلْ هذا إذنْ وطني حجارتُهُ الأملْ و إذا يطوّقني ذراعاهُ يعاودُني الغزلْ و أضيء شمعي إنْ حبسْتُ نجومَهُ و تركتُ في لغتي ضبابَ الشوقِ منْ مثلي على ماءِ البحيرةِ قد مشى حباً و صلَّى و اشتعَلْ ! الأبيض المتوسط نمْ هذه الكلماتُ تدفئُ مقلتيكَ فتشتهيكَ على ذراعي الذكرياتْ نمْ بيتُكَ الزيتونُ و الحنَّاءُ كمْ ليلٍ يغطيكَ الأحبّةُ بالحياةْ لا يسهرونَ على قناديلِ المنجِّمِ كيْ يؤوبَ الموجُ يحملُ مَنْ يضلُّ ، و لا المنارةُ تستغيثُ فأنتَ -إن تَصْفُ- النجاةْ لوْ أدمنتْ خطْواتُكَ الدربَ التقينا هلْ نسيتَ عناقنا ؟ إذ كنتَ خلفَ خطابةِ الفتحِ المبينِ ، وكنتَ تسرعُ للمحيطِ فنمْ كما شاءَ الوشاةْ حرّرْ عبورَكَ منْ دعاء النورِ في مدنٍ رواها الماءُ أسماءً ، ليذكرَها الطغاةْ و إذا صحوتَ على ذراعي أطفئ الأيامَ كي ننسى الغزاةْ مازلتُ مبتلاً بحبكَ لا تكنْ موتي تدندنْ عُمْقَ ذاكرتي الحياةْ سورٌ أنا إنْ غبتَ تحرسُهُ الزوارقُ حينَ صيادٌ يعودُ بطينِهِ و الجمرِ تعدو في ممالكه الحصونْ سورٌ كأن بلاطه التاريخُ و الأبواب مفتاحُ القرونْ نمْ إنَّ أغنيتي السراجُ و صوتُ أمِّكَ يربتُ الآنَ اسْتعدْ قمرَ الطفولةِ داخلاً قاعَ الجفونْ نحنُ الملائكةُ الصغارُ على شواطىء نجمتِكْ نحنُ الزوارقَ و الشِباكَ وفرحةَ الأورادِ حينَ تشاكسُ الأمواجُ أدعيةَ النساءِ على حرير سلامتِكْ نمْ إنَّ مرساةً هنا هذي " الثغورُ " منارتي و أنا انتظارُ العاشقين لرؤيتِكْ دعْ عنكَ ما حملَ العناقُ فلي هدايا الكونِ إنْ أسررتَ للأحبابِ موعدَ عودتِكْ |
|