صلاة راعٍ
ملحق ثقافي الثلاثاء31/1/2006 عبد الرحــيم سلمان رنا والمقلةُ الثكلى دموعٌ بها الآهاتُ رحمنُ الرحيمِ بكى والدَّمعةُ التعبى شعاعٌ أعزُ إليَّ من نبأٍ عظيمِ بكى ويداهُ غصنٌ في مهبٍ
بريحٍ صرْصَرٍ عاتٍ غشيمِ جثى ليقولَ:وا أَبتاه عفواً أتعلم كم نعاني من همومِ أتشربُ زمزماً أم أنتَ تبني وشاح اللحدِ في هذا النديمِ تَّمهلْ يا بُنيَّ فإنَّ روحي قرارٌ من لدُنْ سامٍ حلومِ سأحيا رَغمَ حمحمةِ المنايا بحولِ الله أشفى من كُلومي رويداً يابُنَّي لأنتَ عندي بنفسجُ تَلْعَةٍ بين الكُرومِ فعفواً يا أبي إنّا جميعاً نراكَ بعينِ تَحْنانِ الحليمِ غرسْتَ الطاقةَ المُثلى شعاعاً فبِتْنا نستضيءُ بلا نجومِ أبي يارُوحَ تحنانِ السَّواقي بوادٍ قد «تَسَنْدَسَ» بالحلومِ صَهٍ يا«يثربُ» الغالي رويداً غداً سأعيش في كَنفِ الكريمِ هناك هناك أحيا مُستضيئاً بنورِ النورِ في ذاتِ العظيمِ وهل في الكونِ أجملُ من مسارٍ على نغماتِ بُلبِلها النَّغُومِ هناك هناك آلافُ البرايا تَراقصوا والضُحى لحنُ الحميمِ تعلّمْ يا بُنيَّ :هناك شيءٌ أعزُّ على العلوم من العلوم وإنَّ الجِسمَ ياولدي قميصٌ سَيفنى كالسرابِ وكالهشيمِ وحبُّ الناس ياولدي رصيدٌ ورأسُ المالِ فيضٌ من عميمِ أيا هذا الصبيُّ عليكَ فِعلٌ وحبُ الأرضِ صَلصَالُ السقيمِ وكم من طاهرِ الأفكارِ يوماً سيحيا بالجِنانِ بلا أديمِ تعلّم يابُنيَّ وكُنْ حكيماً بحبِ الخير ترقى كلَّ ضيمِ أيا هذا الجموحُ لكمْ أعُاني وحيثُ أراكَ تصلى بالجَحيمِ لكمْ حاولْتُ أن ترقى صُعُوداً الى ميم النجاةِ لَدى الحليمِ أراكَ أراكَ ياولدي جَمُوحاً كمُهرٍ نافرِ الرؤيا كَظُومِ أترضى يا بُنيَّ هناءَ يومٍ وتنسى يومَ قرقعةِ الحطيمِ بنا الأشياءُ ياولدي رموزٌ وسلسلُ سلسلِ الأعلى الحكيمِ خُلِقْنا من شُعاعِ الحقِّ روحاً كَومضٍ حالمِ اللُّقْيَا بميمي خُلقْنَا والنجومُ لنا مراعٍ بها المرياعُ مُنْتَجعُ السَّقِيمِ خُلقْنَا كي نَعودَ الى مَطَلٍّ به الأحلامُ تحيا بالرَّميمِ هناكَ هناكَ فيضٌ ليسَ فيهِ سوى الرَّحمنِ رحمانِ الرَّحيمِ خُلقنَا من شُعاعِ التوقِ حُباً تلألأ بين مُنسربِ النجومِ وهذا الحبُ زورقهُ صلاةٌ ومجذافُ النجاةِ يُد الكَريمِ تعلَّمْ يا بُنيَّ صلاةَ راعٍ وحيثُ غديرُ شوقٍ في تخومي «يُدَنْدِنُ » والصَّدى صلفُ المراعي بوادٍ يستحمُّ بلا غيومِ فهذا قلبهُ صافٍ طهورٌ كنأي الحلم في عينِ الرَّؤُومِ تذكَّــــــــــر يابُنيَّ فأنتَ فانٍ ويحيا الحبُّ في قلبِ السقيمِ إذا ما رحتَ تبحثُ عن مرامٍ وقلبك يستحمُّ بكلِّ ضيمِ ستلقى الأرض مغفورَ السَّواقي كراعٍ لايبالي بالتُّخومِ طهارةُ كل روحٍ في صراعٍ معَ الآلامِ في جسمٍ زنيمِ براقُ الروحِ ياولدي شعاعٌ من الأزلِ القديمِ الى القديمِ إذا يوماً زرعتَ الحقلَ حُباً ستحصدُ بيدرَ النَّاجي السليمِ وكلُّ جُزئيةٍ فينا شعاعٌ من الحبِّ العميقِ المستديمِ وهذا الحبُّ منبرهُ خلودٌ تجلّى كي يُقشّعَ كلَّ غيمِ إذا ما شئتَ أن تحيا رغيداً طهورَ الحرفِ في كَلِمِ الكَليمِ تَبسَّمْ كالصَّباحِ وكُنْ سَموحاً لكلِ الخلقِ تغرقُ بالنَّعيمِ
|