تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نمــاذج مـن شـــعره..

ملحق ثقافي
الثلاثاء31/1/2006
1 غليان السيول.. هلمّي، قبليني قبليني حتى الإدماء، لدرجة الألم.

غليان السيول القلبية نقيض الرغبات الباردة. القدح المقلوب بين المبتهجين ـ ليس قدحنا. فلتدركي أيتها الصديقة مرة واحدة يحيا الناس على الأرض ! بنظرة هادئة تطلعي انظري : عبر رمادية الظلمة يرفرف القمر، كغراب أصفر، ويدور حول الأرض. هيا، هيا قبليني فأنا بك راغب. قد غنى لي النسيس أغنيته. يبدو قد حدس ذاك الخافق في الأعالي بموتي. يا للمقدرة المذبِلة ! الموت؟ فليكن الموت ! أريد أن أرتشف شفاه الحبيبة حتى الممات ! 2 في الشاي .. خانة استكانت جراحي القديمة ـ الهذيان الثمل لا يخز فؤادي. ها أنا أداويها بأزهار طهران الزرقاء في «الشاي ـ خانة». صاحب الشاي خانة المدورُ الكتفين، كي يشهر خانته أمام رجل روسي، يضيفني شايا أحمر بدلا من النبيذ و الفودكا المسكرين. ضيفْ، أيها المعلم، لكن لا تكثر، ثمة، في حديقتك، ورود جمة تتفتح. فليس عبثا غمزتني عينان قد شقتا قليلا الملاءة السوداء. نحن، في روسيا، لا نقيد فتياتنا الزاهرات بالسلاسل كالكلاب، نتعلم التقبيل بلا هبات، بلا مهارات خنجرية، ودونما عراك. إلى القد الرشيق، إلى الوجه الفجر سأهدي شالا خراسانيا، سجادةً شيرازية. صب، أيها المعلم، قليلا من الشاي الثقيل، لن أكذب أبدا عليك. أنا مسؤول عن نفسي، لكن عنك لا يمكن أن أكون. لا تتطلع كثيرا إلى الباب، فللحديقة أيضا بوابة.. فليس عبثا غمزتني عينان قد شقتا قليلا الملاءة السوداء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية