|
أنقرة وذكرت رويترز ان شرطة اسطنبول استخدمت مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان كاديكوي حاملين لافتات تطالب باستقالة حكومة اردوغان واقالة المسؤولين الحكوميين المتورطين في جرائم الفساد التي يتم التحقيق فيها في اطار القضية الكبرى التي أعلن عن فتحها في السابع عشر من الشهر الجاري. وعلى وقع التظاهرات والاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومة اردوغان وفي محاولة لحفظ ماء الوجه قدم وزير الداخلية التركي معمر غولير استقالته لاردوغان منتظرا موافقته عليها. وتوقعت وسائل اعلام تركية أن يجري اردوغان في الايام القريبة تغييرات جذرية في حكومته ستشمل عددا من الوزارات المهمة منها وزارتا الداخلية والاقتصاد وذلك في اطار تحضيرات حزبه العدالة والتنمية للانتخابات المحلية المقررة في اذار المقبل. وفي جديد عمليات الاعتقالات الاخيرة المتصلة بفضيحة الفساد التي كشفت انغماس حكومة اردوغان بالممارسات المخالفة للقوانين والتي يرى مراقبون أنها جاءت نتيجة للتوترات التي ظهرت أخيرا على الساحة السياسية بين حكومة أردوغان وحركة فتح الله غولن أمرت المحكمة في مدينة اسطنبول أمس باعتقال 14 شخصا ما احدث صدمة جديدة في أوساط الدوائر السياسية في البلاد. وأفادت تقارير صحفية تركية ان عدد المسؤولين الكبار المعزولين عن وظائفهم بلغ منذ فتح هذه القضية 70 شخصا بينهم 25 ضابطا كبيرا في الشرطة كما احتجز 24 شخصا اخرين بينهم رئيس مصرف خلق بنك التابع للحكومة وابنا وزير الداخلية ووزير الاقتصاد. وكان اردوغان وفي دليل جديد على تخبطه اثر فضيحة الفساد الكبيرة التي تعصف باركان حكمه وطالت مقربين منه ومن حكومته اتهم أمس سفراء أجانب لم يحددهم بالضلوع فيما وصفه بأعمال استفزازية وهدد بطردهم من تركيا. |
|