تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النقاش: سورية الرافعة القومية في المنطقة والحاضن الأساسي للمقاومة

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 23-12-2013
أكد المفكر العربي أنيس النقاش منسق شبكة أمان للدراسات الاستراتيجية اهمية التأسيس لفكر جديد وهوية قادرة على توحيد شعوب المنطقة في وجه المشروع الصهيوني الامريكي.

ودعا النقاش خلال ندوة حوارية نظمها اتحاد الكتاب العرب تحت عنوان حتمية سقوط المشروع الصهيوني الامريكي واستثمار عوامل السقوط الى بناء سياسات ايجابية على المستوى الاقليمي تشكل ركيزة للانطلاق في بناء منظومة قادرة على افشال جميع المخططات المرسومة للمنطقة في ظل التكتلات الدولية الكبرى.‏

واشار النقاش خلال الندوة التي اقيمت أمس في مبنى الاتحاد بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الى أن الازمة في سورية تأتي في سياق الصراع على المنطقة الذي بدأ من اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور لتثبيت قيام الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي وتقسيم المنطقة الى دويلات متقاتلة.‏

ولفت الى أن سورية كانت الرافعة القومية في المنطقة والحاضن الاساسي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية اضافة الى تحالفها الاقليمي مع ايران عقب اعلان الثورة الاسلامية فيها مؤكدا أن القوى الغربية عمدت الى تغيير اسلوبها في المنطقة من خلال سياسات الاحتيال والتغلغل في المجتمعات عبر تفتيتها مذهبيا وطائفيا واثنيا لتلعب دور الحكم في المنطقة وتعيد ترتيبها من جديد.‏

بدوره أشار الباحث الفلسطيني كمال حصان الى أن سورية تخوض حاليا حربا شرشة ضد قوى الشر والظلام ومن يغذيها من دول اقليمية وعالمية نتيجة مواقفها الثابتة ومبادئها الراسخة التي لم تتزحزح عنها رغم كل الضغوطات التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية.‏

وبين ان المشروع الصهيوني لن يكتب له الاستمرار والبقاء لكونه دخيلا على المنطقة رغم كل الدعم المادي والتأييد الذي يحظي به من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية.‏

ولفت المحاضر الدكتور اسماعيل مروة الى أن المواطنين السوريين لم يفقدوا بوصلتهم رغم الازمة الراهنة حيث بقيت فلسطين قضيتهم المركزية كما لم يتخلوا عن فكرهم القومي ومؤسساتهم.‏

من جانبه أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة أن المشروع الصهيوني الاميركي يعمل على تنفيذ مشروع تفتيتي في المنطقة من خلال تأييد ودعم الارهابيين والمخربين وضرب عناصر القوة في سورية لافتا الى أهمية العمل على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية وبناء الانسان المنتمي للارض والعروبة كمشروع مقاوم في وجه الصهيونية التي قامت على دعاوى باطلة من أساسها.‏

من جهته بين الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الاحمد أن المشروع الصهيوني سقط في دمشق والدور المعادي الذي تلعبه كل من الولايات المتحدة والصهيونية الرامي الى تدمير سورية محكوم بالفشل لان روسيا والصين تنتهجان في المقابل دورا ثابتا ومبدئيا في مقاربة الازمة والدفاع عن سورية ولاسيما ان العالم تغير مع ظهور قطب عالمي جديد.‏

واشار الاحمد الى أن الحرب الدائرة على سورية حاليا هي ضد مفاصل محور المقاومة في المنطقة والذي سيشكل أحد عوامل سقوط المشروع الصهيوني.‏

ودعا المشاركون الى اهمية النهوض بمشروع عربي قومي موحد يحمل عوامل قوته معتمدا على المعرفة والانتاج والانتماء في وجه المشروع الصهيوني الامريكي الذي يدعم التيارات الوهابية والتكفيرية في المنطقة لتفتيتها وتقسيمها.‏

ولفتوا الى ان سورية ما زالت حاملة الهم القومي والعروبي وان القضية الفلسطينية ستبقى قضيتها المركزية رغم كل ما يجري من أحداث على أراضيها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية