|
دمشق
وأشار أصلان في حديثه للثورة أن خطة إكثار الأعداء الحيوية تشمل تحديد واقع الآفات الزراعية الاقتصادية ومدى إمكانية العدو الحيوي في خفض تعداد الآفة والحد من آثارها لجهة أهمية المحصول والتكلفة الاقتصادية والمساحات المخطط زراعتها مع مراعاة المساحات المصابة والمكافحة للآفات التي تصيب المحصول خلال السنوات الخمس الأخيرة، وإمكانية تلبية حاجة القطر من الأعداء الحيوية في المزارع التي سيتم فيها تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة أو المزارع العضوية وفقاً لاحتياج المحافظات، وتأمين احتياجات الجهات البحثية في الاختبارات التطبيقية، وتسويق الأعداء الحيوية ومنتجاتها داخلياً وخارجياً. وأضاف أصلان أن إنشاء مركز الأعداء الحيوية هو واحد من مهام اللجنة الفنية التي تم تشكليها مؤخراً في وزارة الزراعة بهدف القضاء نهائياً على هذه الآفة الزراعية والتخلص بشكل كامل من أضرارها الاقتصادية والبيئة لا سيما وأنها السبب الرئيس في هدر كميات كبيرة جداً من ثروتنا المائية والتي تسببت في إيذاء العديد من المنشآت المائية، مبيناً أن الكميات الكبيرة جداً من مياه السدود والأقنية ومجاري الأنهار تلتهمها نبتة زهرة النيل يومياً إضافة إلى دورها المباشر في تعطيل المصارف وأقنية الري ومجاري الأنهار بسبب تكاثرها السريع الذي يؤدي إلى انتشارها السريع والكثيف على سطح المياه وبالتالي حجب أشعة الشمس بشكل شبه كامل عن النباتات الخضراء المنتجة للأوكسجين ما يؤدي للقضاء على تلك النباتات والكائنات الحية الدقيقة، مشيراً إلى أن زهرة النيل نبات مائي ينمو بصورة طافية على المسطحات المائية ويتكاثر بسرعة ويستهلك كميات هائلة من المياه، إضافة إلى قيامه بامتصاص كميات كبيرة من الأوكسجين المذاب المتواجد في الماء، مما يغير من طعم المياه ويجعل رائحته كريهة فيكون بذلك ملوثاً للبيئة ومهدداً حقيقياً للثروة المائية في المناطق التي يتواجد فيها. وقال أصلان أن الوزارة ستتابع عملها من خلال الفريق الفني المختص وتعاونه مع كافة الجهات المعنية للتخلص من هذه الزهرة وخطورتها لاسيما لجهة إنجاز عمليات التجريف الميكانيكي للعشبة بهدف الوصول إلى الحدود الدنيا من انتشارها و نشر العدو الحيوي في الوقت المناسب وبما يتناسب مع نشاط هذا العدو. |
|