|
نقش سياسي هكذا يجري الخطاب السياسي الأميركي تجاه «الملف» السوري على ألسنة أقطاب الإدارة الأميركية السياسيين منهم والعسكريين، حتى لكأن القارىء لهذا الخطاب يدخل متاهة متعددة المداخل والمخارج.. إذا عرف كيف يدخلها فإنه لن يعرف أبداً كيف يخرج منها!! عاطفياً، قد يتنفس السوريون الصعداء ومثلهم أصدقاؤهم حول العالم، حين يقرع أسماعهم وعلى حين غرة بعض التصريحات السياسية الأميركية، التي تشي بلين أو طراوة في الموقف الأميركي تجاه أزمتهم الراهنة، والتي عقدت أميركا سراً وعلانية خيوطها وأحكمت العقد، ما يوهم أن إفلاساً ما نال من العضد السياسي لواشنطن.. وأن القاطرة الأميركية بدأت دورانها وفق وصف أحد المتابعين أو «تكويعها».. وفق مناورات أحد السياسيين اللبنانيين! لكن سياسياً، وكما في مرات سابقة.. نكتشف أن الأميركيين إنما أرادوا إعادة دفعنا نحو مدخل جديد في تلك المتاهة مع جرعة تفاؤل كاذب على الأرجح! نعرف، ويعرف الأميركيون جيداً وأكثر من غيرهم، أن هزيمة الإرهاب لا تحتاج تحالفات ومحاور و «سوبر» تفاهمات مع هذا الطرف أو ذاك، بل تحتاج موقفاً أميركياً واحداً وصارماً يقطع شرايين الغذاء الممتدة من الجوار إلى الإرهاب في الداخلين السوري والعراقي، وأميركا تستطيع أن تقطعها .. لو أرادت! |
|