نحن لانريد أن نتهم أحداً بالتقصير أو السرقة أو الإهمال ولانريد أن نعمم لأننا على قناعة تامة أن التعميم ظلم كبير لكن ثمة احتمالات وفرضيات غير قابلة للتأويل تدفع بالعديد من الأسئلة وفي مقدمتها: هل الخلل من خارج المخابز وبالتالي لا حول ولا قوة للمدير لأن كل الأمور خارج سيطرته..؟ وإذا ذهبنا مع هذا الاحتمال لماذا الصمت الطويل على هذا الواقع والسؤال الآخر هو : إذا كان التقصير من داخل المخابز وبالتالي كما يقول السيد خضر الخضر عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية بأن الرغيف من حيث الجودة دون المستوى المطلوب تصنيعاً وتوزيعاً وأداء وبأن المخابز اعتادت تاريخياً على عدم الالتزام بالشروط والمواصفات الصحيحة لصناعة الرغيف فإن الأمر أيضاً يثير الدهشة والسؤال عن أسباب استمرار هذا الوضع الذي نعتقد أنه أسوأ بكثير من وضع الرغيف السيئ؟ ثم لماذا يستمر إنتاج الرغيف السيئ في مخابز الحسكة رغم تعاقب العديد من الإدارات ورغم أن كل ما طلبته إدارات المخابز الآلية من مستلزمات لتطوير العمل قد توفر ووفق ما يمكن هذه المخابز من إنتاج الرغيف بالجودة المطلوبة بما في ذلك تحديث الخطوط. فماذا بقي من العقبات التي تتسبب في سوء التصنيع وما هي المعادلة الحقيقية لما يحدث وهل يحتاج الأمر إلى كل هذا الزمن والفرص الضائعة حتى يفك السحر عن سوء تصنيع الرغيف بالحسكة.؟‏