|
اقتصاد عربي دولي ويمضي موسم اثر آخر والفجوة الغذائية تتسع على الأفواه العربية , وتحول الكثير من الحكومات الى تجار رئيسيين في بورصة القمح العالمية, فصفقات استجرار القمح لاتنتهي في مصر, وهي فاعلة على مدار العام وكذا الأمر بالنسبة للعربية السعودية ,والتي تحولت من مصدر للمادة الى مستورد لها , لان زراعتها على أراضيها لاتحقق جدواها الاقتصادية. ويزداد الأمر سوءاً في الدول العربية التي تعتمد على السماء في سقاية مزروعاتها, وهذا النمط من الدول العربية يكون عرضة لتدهور محصول الحبوب في السنين العجاف. المنظمة العربية للتنمية الزراعية ترى في السودان ملاذا غذائيا للعرب من المحيط الى الخليج, وما ينقص هذا الملاذ هو تدفق الاستثمارات إليه. حجم الاستثمارات الزراعية في الدول العربية بقي متواضعا ولم يتخط نسبة العشرة في المئة من مجمل التدفقات الاستثمارية , وعليه بقي الإنتاج الغذائي الرئيسي من الحبوب لا يغطي سوى 50 في المائة فقط من الاحتياجات الفعلية للمستهلكين العرب, لدرجة ان مستوى انعدام الأمن الغذائي ضرب نسبا مرتفعة في بعض الدول العربية إذ وصل الى نحو 40 بالمئة. العرب يتعاطون مع الطعام كما يتعاطون مع النفط , فهذا الاخيريصدرونه خاما ويستوردونه مشتقات, ولم يفكروا في إقامة صناعات عليه توفر السلسلة العنقودية للقيمة المضافة. في الزراعة الدعوة هي للاكتفاء الذاتي مبدئيا وليس للتصدير. |
|