|
بوينس ايرس وأوضح رداً على الأسئلة المتعددة التي وجهت إليه: إن سورية تمتلك القوة الكاملة لاستثمار الرياح السياسية في المنطقة، والإفادة من كل الظروف في خدمة قضاياها العادلة التي تتفهمها معظم دول العالم. جولة السيد الرئيس الراهنة في أميركا الجنوبية كانت في مقدمة ماجرى الحديث حوله، حيث نقل الصحفيون لسيادته انطباعهم عن النجاح المتميز لهذه الجولة.. وما رسمته على الأرض من خطوات باتجاه تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية ولقاء الجاليات السورية. وأثار الصحفيون هواجس تتعلق بـ: 1- المتابعة العملية الجدية لتطوير واستثمار ما أحدثته الجولة على صعيد علاقاتنا مع هذه الدول. 2- احتمالات التأثير على نتائج الزيارة إذا ماشهدت الدول التي استهدفتها الجولة وخصوصاً فنزويلا والبرازيل تبدلات بموجب استحقاقات العملية الديمقراطية. السيد الرئيس كان متفائلاً واثقاً أننا نقيم علاقات مع دول ومؤسسات لابد من ترسيخها مهما كان نوع الحكومات.. لأنها العلاقات المبنية بثبات بين دول لاتتغير بتغير الحكومات، ولاسيما أننا وجدنا في هذه الدول تفهماً مسبقاً لقضايانا له علاقة بالتفهم الشعبي لها والذي تؤثر فيه ولاريب جاليتنا.
وأشار السيد الرئيس.. أن سورية مرت بعدة مراحل منذ بداية القرن انتقلت فيها من مرحلة الصمود في وجه محاولات الهيمنة ومصادرة القرار المستقل، لاسيما بعد حرب العراق.. إلى مرحلة التحرك الحر بكل الاتجاهات بهدف السلام والتنمية والتعاون وأنها ستتابع حراكها السياسي باتجاه الشرقين الأقصى والأدنى.. وتسعى سورية لزج كل القوى المحبة للسلام في جهود السلام.. بما في ذلك دول أميركا الجنوبية بدور داعم للدور التركي، وليس بديلاً منه.. وكما قامت البرازيل بمهمة الاتفاق في الملف النووي الإيراني يمكنها أيضاً أن تعمل مع الجانب التركي في العمل للسلام بين سورية وإسرائيل. وطرح سيادته جديداً بشأن الحراك بالاتجاه العربي يقوم على أساس تنسيق المواقف قبل القمم العربية، مجيباً بذلك على سؤال عن الحراك الذي جرى بالاتجاه العربي بين استقبال وزيارة ولاسيما ما نقله السيد النائب فاروق الشرع من السيد الرئيس إلى القادة العرب. يتصف العمل السوري بقوة الإرادة والموضوعية وهو ماسماه الرئيس الأسد استثمار الرياح السياسية التي تهب على المنطقة. وحول أوضاع الجالية .. قال سيادته إنه ينتظر أن يقدم أبناء الجالية رؤاهم وتصوراتهم للعمل على تنظيم أمورهم ودعمهم. وأن السفارات السورية ستُدعم لتتمكن من حصاد هذه الآراء والتصورات. أما بالشأن المحلي، فقد تحدث السيد الرئيس عن ضرورات وضع رؤى جديدة قبل انعقاد المؤتمر القطري القادم لحزب البعث العربي الاشتراكي وذلك أهم من تحديد موعد الانعقاد. قبل استقبال السيد الرئيس لنا كان استقبل ممثلي ثماني صحف أرجنتينية خرجوا جميعاً راضين لحصولهم على إجابات عن كل ما تساءلوا عنه. |
|