|
طب مع حركات شاذة بالأطراف وخروج زبد من الفم، وبعدها يفقد الوعي ويدخل في نوم عميق. هذا ما قاله الدكتور بشار الحاج علي الاختصاصي بأمراض الأطفال عن نوبة الصرع، ثم أضاف قائلاً: تصنيف الاختلاجات تقسم الاختلاجات بشكل عام إلى ثلاثة أصناف رئيسة: - اختلاجات موضعية أو نوبية: أي هناك مشكلة دماغية في جزء من الدماغ. - اختلاجات معممة: أي تصيب كامل الدماغ. - الاختلاجات غير المصنفة. من المهم تصنيف نمط الاختلاج وشكله وتوتره لأن نمط الاختلاج قد يدل على سبب الاضطراب الاختلاجي، كما أن وصف الاختلاج يعتبر أساساً قوياً لوضع الإنذار وخطة العلاج. ويصنف الصرع حسب متلازمات سريرية والتي تتعلق بالعمر وبدء الاختلاجات والتطور الروحي الحركي وموجودات الفحص العصبي السريري بالإضافة إلى موجودات التخطيط الدماغي الكهربائي. بناء على الموجودات السريرية والتخطيطية يمكن تشخيص شكل الاختلاج الصرعي وبالتالي يقرر خطة ومدة العلاج والمتابعة. المظاهر السريرية للصرع تبدأ نوبة الصرع بشكل مفاجئ بصراخ أو جمود نظرة ثم حركات لا إرادية بالأطراف الأربعة بشكل نفضات وحركات ارتجاجية مفزعة للأهل تترافق مع خروج زبد من الأنف والفم وتستمر النوبة من 5 -10 دقائق ثم تنتهي بزرقة شفاه ونوم عميق وقد يبول الطفل بثيابه بعد النوبة. وقد تستمر النوبة أكثر من ذلك وعندها تحتاج إلى دخول مشفى يستدعي إيقاف نوبة الاختلاج وتأمين الطريق الهوائي ومراقبة العلامات الحيوية حتى الصحو الكامل. تدبير وعلاج الصرع: - إن الخطوة الأولى في تدبير الصرع هي التأكد من أن المريض لديه داء صرعياً حقيقياً وليست حالة أخرى مقلدة للصرع، وذلك من خلال الاستقصاءات السريرية وإجراء تخطيط الدماغ الكهربائي. - تشمل الخطوة الثانية اختيار مضاد الاختلاج المناسب لعمر الطفل وحسب المتلازمة السريرية ويكون الدواء وحيداً بجرعات دنيا تزداد تدريجياً حتى تتم السيطرة على الاختلاجات مع أقل ما يمكن من التأثيرات الجانبية. وفي حال تعنيد النوبة على العلاج رغم زيادة الجرعة أو الوصول للجرعة مع تأثيرات جانبية غير مرغوب بها، هنا يجب إضافة دواء آخر أو استبداله بدواء آخر قادر على السيطرة على النوبة. - يمكن التفكير بالتدابير العلاجية الأخرى في حال الاختلاجات أصبحت معندة والتي تقدر بـ 20 -30 ٪ من الحالات خاصة عند الأطفال المصابين بالصرع الرمعي العضلي المعقد ومن هذه. المقاربات العلاجية تطبيق بعض الحميات الخاصة كالحمية المولدة للكيتون وهي حمية غنية بالمواد الدسمة وفقيرة بالسكريات والبروتين، وكذلك يمكن التفكير بجراحة الصرع عند بعض الحالات المعندة وغير المستجيبة على مضادات الاختلاجات حيث تظهر الدراسات الحديثة بعض النتائج المشجعة لجراحة الصرع في الحالات المنتخبة بعد إجراءات تشخيصية في مراكز تخصصية. الإنذار والمتابعة - غالباً ما يصاب الأبوان بالقلق عند تشخيص طفلهم بداء الصرع، وهنا على الطبيب أن يقدم الدعم والمعلومات والنصائح الطبية والإجابة على تساؤلات الأبوين المتعلقة بالمرض والتطور والعلاج وتأثيراته وكل ما يتعلق بالحالة المرضية ونتائجها على الأسرة والطفل وشرح كامل التعليمات التي تهم الطفل وإخبار الأهل عن الارشادات والوقاية للطفل والمدرسة والأبوين. - يفضل تشجيع الأبوان على معاملة طفلهم بشكل طبيعي حيث يعاملونه على أنه طفل طبيعي جداً دون مخاوف أو قلق عليه، وأن تحديد النشاط الفيزيائي لمعظم الحالات لا ضرورة لها إلا في حالة الاستحمام أو السباحة أو ركوب الدراجة بشكل عنيف. - يجب إجراء الاستشارات الطبية الدورية ومتابعة تطور الحالة السريرية في عيادة عصبية أو مراكز تخصصية. - تتم السيطرة على معظم الأطفال المصابين بالصرع بواسطة الأدوية الحديثة حيث يكون تطورهم وذكاؤهم طبيعيين خلال المتابعة الجيدة ويمكن أن يتوقع لهم حياة طبيعية. وأخيراً يمكن تحسين مستقبل الأطفال المصابين بالصرع بالتعاون والتفاهم بين الأهل والطبيب والمعلم والطفل المصاب. |
|