|
بيروت ونبه قاووق في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام الجنوبية إلى أن الإرهابيين يريدون من قتل العسكريين إشعال نار الفتنة إلا أن اللبنانيين فوتوا الفرصة على أهدافهم لكون الشعب اللبناني حريصا جدا وعلى أعلى المستويات للحفاظ على الاستقرار والتضامن الوطني الركيزة الأساس في الانتصار خلال المواجهة. ودعا قاووق إلى عدم تقييد أيدي الجيش اللبناني في المواجهة مع الإرهابيين مؤكدا أن المعركة تستلزم إعطاء الجيش كل الصلاحيات لتحرير المخطوفين دون قيد أو شرط واستكمال تحرير جرود عرسال من التكفيريين الاجانب. وشدد قاووق مجددا على وقوف حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني بلا حدود في معركته الوطنية والتاريخية ضد الإرهاب التكفيري . بدوره جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تأكيده وجوب وضع حد لممارسات التنظيمات الإرهابية التكفيرية اللاإنسانية بعد سقوط المزيد من الشهداء في الجيش اللبناني. وقال الراعي في قداس الأحد إن مأساتنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط التي تتأكلها الحروب والأزمات هي أن دولا من الشرق ومن الغرب ما زالت توقد نار الحرب بمد المتحاربين ولاسيما التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالمال والسلاح والدعم السياسي وإرسال مرتزقة واستخدامها لهذه الغاية وكذلك مأساتنا أن المسؤولين السياسيين ما زالوا يمارسون سلطة التسلط والظلم والاستكبار والاستبداد فيعاني المواطنون من القهر والفقر وحرمانهم حقوقهم ويهملون ويتركون في بلية من الفلتان الأمني والخطف والقتل والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم ويشردون مثل خراف لا راعى لها. من جهته أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش أن الخطر الإرهابي بات يهدد وجود لبنان ولم يعد يسمح لأحد أن يثير الخلافات والانقسامات وعلى اللبنانيين أن يتعاملوا مع هذا الخطر بكل وعي وإرادة وبكل صلابة مؤكدا أن إمكانية هزيمة التنظيمات التكفيرية كبيرة وعالية. كذلك أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان على دعم الجيش اللبناني وتوفير كل ما يلزم لدعم تحركه في مواجهة الإرهاب التكفيري والعدو الإسرائيلي وتشكيل موقف وطني عام وشامل للوقوف خلف الجيش والمقاومة. وقال حمدان هناك عدد من المسؤولين اللبنانيين يهاجمون الجيش اللبناني ويتطاولون على الجيش والمقاومة ويعملون لتمزيق وحدة الشعب اللبناني متسائلا أين هؤلاء من الحس الوطني ومن المواقف الريادية لوالد الشهيد الجندي محمد حمية ومواقف والد الشهيد عباس مدلج أين هؤلاء من مواقف والد الشهيد علي السيد ومؤكدا على التمسك بالمقاومة والجيش اللبناني لمواجهة المخاطر التى تحدق بلبنان. بدوره دعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر الى إطلاق يد الجيش اللبناني للقضاء على الإرهاب ووقف منابعه ومصادره وهذا لا يكون الا من خلال خطة استراتيجية ووطنية ركيزتها الأساسية وعمادها الجيش اللبناني مؤكدا أن المعركة مع هؤلاء الإرهابيين أصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات. واستنكر جابر الاعتداء الإرهابي الإجرامي الذي وقع في بلدة الخريبة في البقاع ليل أول أمس وأدان بشدة ما تعرضت له دورية للجيش في عرسال معتبرا ان ما اقدمت عليه التنظيمات الإرهابية باعدام الجندي حمية هو جريمة تضاف الى سجل تلك التنظيمات الأسود من قتل الاطفال والنساء والشيوخ من العراق الى سورية وهي جرائم مماثلة لما ارتكبه العدو الإسرائيلي خلال الاعتداء على الجيش اللبناني في العديسة وارتكابه ايضا المجازر بحق الفلسطينيين في غزة. كما حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي فياض من المحاولات الحثيثة لتشييد بنية تحتية في الداخل اللبناني تستند اليها الظاهرة الإرهابية التكفيرية بهدف النيل من امن لبنان واستقراره ووحدته مشيرا إلى وجود فجوات على مستوى السياسات والإجراءات المعتمدة في مواجهة هذه الظاهرة التكفيرية يجب اغلاقها والانتهاء منها. وطالب فياض بالتصدي للإرهاب والوقوف بصلابة لا هوادة فيها في مواجهته مشددا على أهمية التفاف اللبنانيين حول الجيش الوطني اللبناني الأداة الأساسية في مواجهة التكفيريين. وفي ذات السياق أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عدم جدية ما يسمى التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب وقال: نحن لسنا جزءا من أي تحالف دولي ولسنا مقتنعين بجدية هذا التحالف ولكننا نحن أول من واجه هذه الوحوش المتمردة لأننا نعرف خطرها وأول من استشعر خطرها وأنها تشكل خطرا على الدين والإنسان ولذلك نحن نواجه هؤلاء قبل أن يفكر المستخدمون والمستثمرون الدوليون في خطة المواجهة التي ستبدو قاصرة حين التنفيذ. وأضاف رعد: لا يمكن أن نركن أو نقتنع بأن من يواجه إرهاب التنظيمات الإرهابية على كافة أنواعه يقبل أن يكون ضمن تحالفه الدولي أو الإقليمي دول ترعى الإرهاب فكيف اذا كان على رأس هذا التحالف دولة تمثل الإرهاب في هذا العالم المعاصر وهى الولايات المتحدة وحلفاؤها. كم شدد وزير المالية اللبناني علي حسن خليل على أن مواجهة الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد لبنان ودول المنطقة يتطلب تشكيل إستراتيجية وطنية تقارب مواجهة العدو الإسرائيلي وتأمين كل المقومات والدعم للجيش اللبناني بما يمكنه من القيام بدوره لمواجهة هذا التحدي. |
|