|
شؤون سياسية كما أن الأمر لاقى صدى واسعا في الكيان الإسرائيلي حيث حذر رئيس قسم الأبحاث العسكرية الإسرائيلية ايتاي بروف في كلمة ألقاها في مركز هرتزليا من خطر هؤلاء على إسرائيل إذا انقلبوا عليها.. وخصوصا بعد بحث إسرائيل للمخاطر المحدقة بها في مؤتمر هرتزليا المذكور، في حين أطلقت صحيفة لوفيغارو مصطلح الشبح الجهادي على ما بات يهدد فرنسا ويحوم حولها من تطرف جراء عودة الإرهابيين الأوروبيين الذين يقاتلون في سورية إلى فرنسا، وهذا من شأنه حسب ما قال رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا لوك غانيير أن يؤثر على الأمن الوطني للدول الأوروبية. وتشرح الصحيفة المذكورة حقيقة ما يحدث قائلة إن الحدود التركية فتحت أمام هؤلاء المتطرفين للتسلل والقيام بالعمليات الإرهابية في سورية، وما يزيد الأمر خطورة بأن الإرهابيين يتلقون تدريبات وجزءا منهم انتحاريون شوهدت نماذج منهم في التفجيرات في سورية والعراق. وإن خطورتهم تكمن بما اكتسبوه من خبرات عملية في العمليات الإرهابية في سورية والفظائع التي شاركوا بها هنا، الأمر الذي يجعل منهم خطرا على الأقل نفسيا لفرنسا، وعلى المدى البعيد قد يحملون خطرا جديدا لاجتياح أوروبا من قبل تنظيم القاعدة. فالخطر الحقيقي الذي يشكله هؤلاء الإرهابيون المسلحون والمدربون أصبح كبيرا جدا إذ إن الأفراد الذين يعودون هم في أغلب الأحيان خطرون وقد يكونون ارتكبوا أو شهدوا الفظائع الرهيبة وشاركوا في معارك في ظروف وحشية بشكل كبير، ونتيجة لذلك فإنهم يكشفون درجة من العنف التي لا تصدق وسيتوجب على الأوروبيين أن يواجهوا عودة شبان يمثلون خطرا نفسيا حقيقيا وسيتحولون قنابل موقوتة ناهيك عن الانفصال الحاد عن البيئة الأسرية والنداءات للكراهية على الملأ أو عن طريق الانترنت. لكن المفارقة في كل ما يحدث أن الدول الغربية التي دعمت الإرهابيين في سورية وسهلت عبورهم وتمويلهم وتورطت بدعم المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح هي نفسها اليوم ترفع من درجة تخوفها من عودتهم إليها وتنفيذ جرائم إرهابية داخل أوروبا حيث لجأت أجهزة الاستخبارات الفرنسية إلى فرض رقابة دقيقة على الإرهابيين العائدين من سورية والمغادرين إليها رغم إقرار الاستخبارات الفرنسية بصعوبة هذه العملية، وهنا نتساءل أليست تصريحاتهم نفاقا مكشوفا في ظل دعمهم العلني للإرهاب والارهابيين ؟!. |
|