|
ثقافة يعتبر كتاب الطّيب من نوادر المخطوطات العربية المكرسة للحديث عن أنواع الطّيب وصناعته ومفرداته, حيث أكثر هذه الكتب مفقودة, نجد بين طيات بعضها في التراث نثرات هنا وهناك في الكتب الطبية وغيرها.وتعميماً للفائدة فقد افتتح الكتاب ببعض ماتناوله العلماء القدامى والأطباء للحديث عن أنواع الطّيب وصناعته وفوائده الطبية فضلاً عن استخدامه للتطيب حيث قال المتنبي:
رأيتك في الذين نرى ملوكاً.. كأنك مستقيم في محال فإن تقف الأنام وأنت منهم.. فإن المسك بعض دم الغزال وكتب الدكتور محمد ياسر زكور في مقدمته:عندما وقعت عيني على مخطوط (كتاب الطّيب) هذا الكتاب النادر كانت مسؤوليتي كباحث محقق تُملي علي الحفاظ على تراثنا من الضياع, ولما وجدت الكتاب صغير الحجم, كبير الفائدة, حيث لاتتجاوز أوراقه (ستاً وعشرين صفحة), أعمَلتُ الفكرَ ويدَ البحث , فاستقر رأيي أن أضم ملحقاً هو (كتاب يوحنا بن ماسويه في جواهر الطّيب المفردة), والكتاب الثاني هذا هو من الحجم الصغير أيضاً, أمام هذا وذاك, ولاسيما أن موضوع (الطّيب) في تراثنا العربي الإسلامي تناوله الكثير من الشعراء في مجال الإحساس والأثر الساحر, وكتب العلماء في صناعته وأصنافه, فلهذه الأسباب مجتمعة رأيت من المفيد أن أستهل الكتاب ببعض ما أورده تراثنا في موضوع صناعة الطّيب - من المتناثر والضائع في طياته - ثم أتبعه بإعداد وتحقيق الكتابين المذكورين آنفاً. |
|