|
|
مدوجزر وبطبيعة الحال يملك الاقتصاد السوري إطلالة استراتيجية على البحر المتوسط تكسبه ميزات مطلقة، . سواء في الاستيراد والتصدير وفي الثروات الطبيعية التي يوفرها الشاطئ المتوسطي. أضف إلى المناخ المثالي الذي يوفره هذا الشاطئ المتكون من الشريط الساحلي إلى السهول وصولاً إلى الجبال المتوسطية بكل صفاتها الزراعية والسياحية. وهذا لا ينفصل بأي حال عن الاقتصاد السوري الأكبر والأشمل ومن هنا يأتي القول أن سورية على الأرض ذهب وفي السماء ذهب وباطن الأرض ذهب وفي البحر ذهب. على الفرضية السابقة أطلقت صحيفة الثورة مشروع “اقتصاد البحر “ من خلال إنتاج صفحة أسبوعية معنية باقتصاد المنطقة الساحلية كجزئية مكملة وداعمة للاقتصاد السوري الأوسع والأغنى في الحديث عن مكونات اقتصاد البحر كمن يغوص في البحر، . مبتدأ من أهمية الموقع البحري السوري على شاطئ المتوسط، . ومن ثم الدخول في الخيرات الهائلة التي يوفرها البحر سواء في الثروة السمكية وضرورة إيلائها الاهتمام الأفضل إلى الثروات الأخرى المتوفرة والتي برز آخرها الثروات النفطية والغازية الخ. . وبالطبع يندرج تحت هذا التوجه عناوين ومحددات كثيرة من الضروري أن نشتغل عليها في الفترات القادمة. ولن يبتعد عن مشروعنا هذا كل النواحي الاقتصادية التي تشكل اقتصاد المنطقة الساحلية بشكل تسلسلي فيصبح انطلاقاً مما هو كائن وصولاً إلى ما يجب أن يكون بالاستفادة من كل تجارب وخيرات الجيران المتوسطيين. في الزراعة والتجارة والصناعة والاستثمار والمناطق الحرة والسياحة وحتى القطاع المالي وصولاً إلى خصائص وميزات الموارد البشرية في هذه الجزئية الاقتصادية، . أضف إلى الانفتاح على كل الآراء والمقترحات التي تغني هذا العمل سواء من جهات رسمية أو أهلية أو أكاديمية . |
|
