تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحواكير العتيقة

رسم بالكلمات
الأثنين 28-6-2010م
حبيب الإبراهيم

هنا بيتنا.. والعوسج الغافي

والقبرات حيارى‏

هنا بوابة الحزن المخبأ في الحنايا‏

هنا وجه أمي غزته التجاعيد‏

واستراحت بين عينيها الحكايات‏

لم أعد أذكر‏

كيف هاجرت السنونو عشها؟!‏

ولا اليمام كيف استدلّ القباب النازفة شوقاً!‏

أجيء وحيداً‏

أرسم عمري شمعةً شمعة‏

أركض بين الحواكير العتيقة‏

ليس في حقائبي إلا الحنين.‏

هي الأمكنة تعانق روحي‏

ووحيدة بلا مدارات هي الوجوه‏

والوقت رماد..‏

أي ريح حملت بقايا قصائدي؟‏

أي جرحٍ نازفٍ يعانق المجرة ويمضي!؟‏

أفيق وفي عيني رماد الحيرة والذهول‏

أرتمي كطائر يرسم رقصة الحزن‏

الأخيرة..‏

كل الأمكنة تدور.. وفي مخيلتي‏

أساطير.. ووجع يتجدد‏

لا هي تأتي ولا الحداء يبعث صداه!‏

تستلقي بين أصابعي الأمنيات‏

لا الليل استراح.. ولا النهار طلّ‏

هي الأمكنة مدارات للغائبين ..‏

للقادمين..‏

هي الأمكنة مدارات ومدارات لا تنتهي‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية