|
مراسلون يضم أجمل لوحات فسيفساء في العالم بقيت في مكانها الأصلي وتمثل المثيولوجيا اليونانية، ويحيط بالمدينة سور حجري مزود بأبراج دفاعية وكذلك أربع بوابات رئيسة تتألف من ممر كبير في الوسط عرضه أربعة أمتار وعلى جانبيه ممران صغيران بعرض حوالي 2.5 متر ومناسبة حديثنا عن شهبا أمران: الأول: خطر سقوط البوابة الجنوبية الغربية إثر سقوط الدعامة المؤقتة التي قامت دائرة الآثار بوضعها بعد تعرضها للصدم بآلية مع ما قد يتبع ذلك من أخطار على الآثار وعلى المارة، وكانت هذه البوابة قد تعرضت لحادث اصطدام آلية خلال الشهر السابع من العام 2008 أدى إلى تصدع أحجار الجدار الغربي وكسر سقف البوابة0 ويؤكد كتاب رئيس بلدية شهبا بتاريخ 6/6/2010 أن البوابة بوضعها الحالي (أصبحت غير آمنة وآيلة للسقوط نتيجة اصطدام منذ بداية عام 2009 حيث قامت مديرية الآثار بوضع أعمدة حديد ساندة للبوابة كحل مؤقت، وقد إنهارت الأعمدة الحديدية مجدداً وتم قطع الطريق المار من البوابة من قبل مجلس المدينة حرصاً على المارة وعدم انهيار البوابة نتيجة مرور السيارات، وتم التوصل مع مديرية الآثار لتسوية وضع البوابة بشكل نهائي وكان الرد بأنه لا يوجد اعتمادات لإصلاح البوابة بينما تبرر مصادر الآثار بأن أي طارئ يحتاج إلى موافقة قد تتطلب وقتاً طويلاً وكون دائرة الآثار في السويداء ليست صاحبة قرار 0 والثاني: يتعلق بالمسرح الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية على المستويين المحلي والعالمي، فقد وافقت دائرة الآثار أواخر الشهر الأخير من العام الماضي على قيام مديرية السياحة بحفر حفرة صرف صحي بغرض تخديم المسرح بدورة مياه وتبين خلال أعمال الحفر التي تمت بواسطة آلية وجود جدار أثري مؤلف من ثلاثة مداميك وقد أوقفت الأعمال0 والسؤال: هل يبرر عدم وجود اعتمادات أو عدم تقدم أي متعهد لتنفيذ الدراسة المعدة للترميم ترك بوابة شهبا طيلة الفترة السابقة وصولاً إلى ما آلت إليه؟!.. وكيف يوافق مدير آثار السويداء على تنفيذ حفرة فنية في مسرح شهبا التاريخي مع ما سببه ذلك من أضرار بقيمة المسرح الأثرية والمعمارية والجمالية ومن إساءة إلى الموقع بشكل عام عبر تنفيذ أعمال ثابتة غير قابلة للإزالة والإضرار بالجدران وقنوات المسرح باستخدام آلية حفر متجاهلاً اشتراطات الآثار والتي تستخدم بطريقة أخرى مع المواطن؟! |
|