|
|
مراسلون الوجائب تلك الكلمة التي تترك علامات الضيق ذرعاً والتساؤل عن حل ليس بالمعادلة الكبيرة، أمام هذا الواقع الذي يتضح من شرفات المنازل بأنه خطأ كبير يأتي من مجلس المدينة. ويؤكد ساكنوا شارع اليرموك أن الوجائب امتلأت بالأنقاض والأوساخ وبدأت تخرج منها روائح كريهة جداً، حيث أصبحت مكباً بدورها للمارة والساكنين باعتبارها منطقة لا يهتم أحد بأمرها، بينما المنظر غير مقبول من الشرفات.. مشيرين إلى أن الوجيبة لو نظمت من البلدية بطريقة جميلة، فإن أصحاب الشقق سيحافظون عليها، ولن تبقى مرتعاً للامبالاة كونها مهملة، علماً أن أكثر المتضررين هم ساكنوا الطوابق الأولى الذين يشكون الروائح والمنظر العام لشرفاتهم. بعض المهندسين أشاروا إلى أن المشكلة بنظام ضابطة البناء لمجلس مدينة طرطوس، حيث يترك هذا النظام مساحة كبيرة خلف الأبنية وهو أمر جيد من ناحية، ولكن من ناحية أخرى يصبح مكباً للأنقاض ويترك للإهمال والتشوه البصري، وهذا ليس حلاً ولا يمكن أن تكون خلفية الأبنية بهذا الشكل. المهندس مظهر حسن مدير الشؤون الفنية أشار إلى أن المشكلة لها وجهان، فمن الناحية التنظيمية وجائب السكن الثاني 3 أمتار للجانبية ومثلها للأمامية و5 أمتار للوجيبة الخلفية، وبالنسبة للعقار الذي له عامل استثمار فإن الوجائب تكون مساحتها من 4 أمتار وما فوق، وأما للسكن المتصل فلها فسحة خلفية فقط. ويرى المهندس حسن أن ملكية الوجائب خاصة وعائدة للمقاسم التي تتبع لها، وبالتالي مسؤولية النظافة تقع على الساكنين، وفي حال تفاقمت الحال وكثرت القمامة في الوجائب والفسحات الخلفية، فإنه يمكن للساكنين وفق ما أكده حسن ابلاغ البلدية للمساعدة في التنظيف ولكن بأجر من الساكنين. إذاً الوجائب في الواقع تخلت عن دورها الحقيقي في التهوية والنور والفسحة والخصوصية إلى هم وقمامة وانقاض ومساحة غير مستثمرة، والسؤال كيف يمكن أن ترجع الوجيبة إلى وظيفتها الأساسية، ربما يكون الجواب بفرض الضريبة أو المخالفة على الساكنين في حال كانت تلك الوجيبة سيئة المنظر. |
|
