تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في يوم البيئة الوطني

فواصل- مجتمع
الاثنين 6-11-2017
فردوس دياب

يعاود يوم البيئة الوطني فتح الجرح الذي لا يزال مفتوحاً أصلاً ليراكم من الوجع والألم والأمل الذي لم تنطفئ جذوته داخل قلب ووجدان هذا الشعب العظيم برغم كل الدماء التي لا تزال تسيل بغزارة جدا.

يعاود يوم البيئة الوطني فتح الجرح الذي تُفتح معه صفحات الإرهاب السوداء، الذي لا يزال يفتك بالبشر والشجر والحجر على مرأى ومسمع من دول العالم أجمع، وخاصة تلك الدول التي تدعي الحرص والخوف والدفاع عن حقوق الانسان والحيوان والأرض.‏

لقد كشفت الحرب حجم الاهوال والكوارث التي تتعرض لها البيئة التي كانت بعد الانسان الضحية الأبرز والأكثر صمتاً وصبراً، وهذا ما يضاعف من حجم الفجيعة والمسؤولية في آن معاً التي يجب أن يتشارك فيها الجميع المواطن من جهة والمؤسسات المعنية من جهة أخرى وبكل شفافية ومسؤولية وطنية وأخلاقيه فما يقوم به البعض من انتهاكات متعمدة ومتواصلة للبيئة لا يقل خطورة عما يفعله الإرهاب وأعداء الوطن.‏

في يوم البيئة الوطني، ندق ناقوس الخطر حتى نستيقظ جميعاً من أجل أن نسارع في إنقاذ ما تبقى من بيئتنا وليكن ذلك شغلنا الشاغل خلال المرحلة المقبلة(حماية البيئة والحفاظ عليها والدفاع عن حواملها وركائزها ومقوماتها) في ظل تزاحم استحقاقات النصر المقبلة التي تنتظرنا جميعاً.‏

إن أهم ما يجب أن يستشف من احتفالات يوم البيئة الوطني التي طالت أرجاء الوطن هو أهمية البيئة وحضورها الدائم والاستثنائي على اجندة الدولة السورية برغم زحمة الاوجاع والاستهدافات المتكررة التي يشنها أعداء الوطن منذ نحو سبع سنوات، وهذا يؤكد إصرار الدولة على تعزيز وترسيخ ثقافة حماية البيئة والاهتمام بها وبذل المزيد من الجهد للتوعية بأهمية الحفاظ عليها وجعلها ثقافة عامة ووطنية بامتياز تستحوذ عقل وقلب المواطن والوطن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية