|
حوادث كان والده قد استدانها من أحد أصدقائه منذ فترة بقصد إعادتها له ، وزود ابنه قبل خروجه بنصائحه بأن يحكم الاطباق عليها وألا يجعل المارة يرونها خشية أولاد السوء من أرباب السوابق في السرقة والنشل والتعقب ، ولدى توجه أمجد نحو منزل الدائن وهو مطبق على المبلغ رآه شابان في مقتبل العمر ينقل مبلغاً من المال من يد لأخرى فأضمر أحدهما في نفسه سرقة الطفل فماكان منه إلاأن طلب من زميله الالتفاف والاستدارة و لحقا بالطفل الذي لم يلاحظ أنهما يتعقبانه بعدما كانا يسيران في اتجاه معاكس لسيره. ولدى دخول الطفل أمجد للحارة المذكورة وفي زاوية بعيدة عن أعين المارة ونتيجة لخلوها من الناس والعتمة الناتجة عن إطفاء مصابيح إنارة الشوارع فيه أقدم أحدهما المدعو ج-س 24 عاماً بالصياح على الطفل واتهمه بسرقة مبلغ من زميله وقال له حرفياً: أنت سرقت مصريات السبع والسبع لقب الشاب الآخر م-ط 20 عاماً ، وعلى الفور أمسك الشاب ج- س بالطفل الذي تلعثم وتلكأ وبدت عليه ملامح الرعب والخوف من الصدمة فقال الطفل: لم أسرق أحداً ....والله لكن الشاب ج-س الذي يحمل سكيناً بادر وعضه في أصابع يده اليمنى ولوى له ذراعه وأخافه بالسكين وقد حاول الفتى الاستغاثة والصياح لكن ج-س أطبق له فمه ومنعه من طلب الاستغاثة وسرق المبلغ ولاذ الشاب بالفرار وهنا بدأ الطفل يبكي ويصرخ وهو خائف ومرعوب وهكذا عاد الفتى أدراجه محملاً بدموعه وآهاته وبكائه المستمر وعلى الفور توجهت أم الطفل مع أخيه الشاب الذي حضر مباشرة بعد إعلامه إلى الحارة التي حدثت فيها عملية السرقة وعلائم اللهفة والاضطراب ظاهرة على وجوههم وبدؤوا يسألون أهل الحارة والموجودين إن كان أحدهم قد رأى أياً من الشابين أوتعرف عليهما . وكما يقال « ليس هناك من جريمة كاملة » ولابد للفاعل أن يترك وراءه آثاراً تدل عليه فقد شاءت الصدف أن يتعرف أحد سكان الحارة على الشاب م-ط الذي بقي متواجداً لفترة قصيرة بعد هرب السارق فهو يعرفه ويعلم مكان مسكنه أيضاً ، وعندما توجه هذا الشاب مع الأخ الأكبر لأمجد وزميل آخر في سيارة خاصة إلى منزل الشاب م-ط وطرقوا عليه الباب فخرج وعندها ألقوا القبض عليه وأودعوه السيارة وأخذوه لمنزل أهل الطفل أمجد الذي تعرف عليه مباشرة عندما واجهوه به فاعترف باقدام زميله الشاب ج-س على سرقة أمجد، أما بالنسبة للشاب ج-س فقد تبين أنه مطلوب لقيامه بحالات سرقة كثيرة و حوادث ضرب السكين ومنازعات ومشاجرات متعددة إضافة لحادثة السلب بالعنف الأخيرة لذلك فقد تم إيداعه السجن أيضاً ليصار لمحاكمته وفق القوانين والأنظمة . |
|