|
الكنز من أمام أبواب هذه الشركة أو تلك، لتصريف ما معهم من عملات ودون أي ترخيص ، فيحرمون الشركات النظامية والمرخصة من حقها بالقيام بمثل هذا العمل الذي وجدت لأجله أصلاً، فالشركات في مثل هذه الحالة لن تسكت بالتأكيد ، وسوف تتصرّف حيال أولئك الصرّافين الذين يقتحمون حرمة هذا العمل دون أي وجه حق ، ويقتنصون الفرص من أمام أبواب الشركات ذاتها ، فليعملوا على الأقل بعيداً عنها . ولكن لاندري لماذا يسكت المصرف التجاري السوري على هؤلاء المتطفلين الذين يتزاحمون أمام بعض الكوى التي يعتمدها التجاري لصرافة العملات الأجنبية، ويصطادون الزبائن الذين يقصدون كوى التجاري للتصريف، والتجاري لا على باله ولا على خاطره . أولاً كان من المفترض من التجاري السوري أن يتحرّك ويمنع هؤلاء من الاقتراب من تلك الكوى ، وبالأمس فوجئت فعلاً عندما رأيت عدّة شباب يقفون أمام كوّة الصرافة الموجودة في الطابق الأرضي لمبنى الإدارة العامة للبنك التجاري السوري في ساحة يوسف العظمة ، وهم ينادون (صرَّاف .. صرَّاف .. صرّاف ) وموظف المصرف داخل الكوة كأنه لايرى ولا يسمع ..!! في الحقيقة إن الحكومة ذاتها غير مُتحمّسة على ما يبدو لردع هؤلاء ، حيث أعلنت مؤخراً عن رغبتها في تنظيم أوضاعهم ، وقد شكّلت لجنة بهذا الشأن لصياغة تشريع ينظم عملهم ما يعني الاتجاه للاعتراف بهم رسمياً ، ومادام الأمر كذلك فإن الإسراع في إنجاز مشروع هذا التشريع يُشكّلُ ضرورة حقيقية للتخلُّص من هذا المشهد اللامعقول مادام هناك كوى للصرافة وشركات لها، وإلى أن يتم ذلك فليس على المصرف التجاري السوري أن يكون صامتاً ومتسامحاً إلى هذا الحدّ كلّه . Ali.gdeed@gmail.com |
|