|
الثورة - رصد وتحليل ويرتفع منسوب الرفض الشعبي لتواجد ميليشيا قسد في مناطق إرهابهم في الجزيرة السورية وتتفشى حالة الفوضى والاغتيالات في مناطق سيطرة مرتزقة أردوغان في ريف حلب وتتوالى معها الخيبات لواشنطن وانقرة، تسعى واشنطن للتعويض عن هزائمها عبر الترويج لإعادة تفعيل مصطلح «الجيش الحر» المندحر في الجنوب من خلال التسويق لمساعيها المشبوهة لتدريبهم في معسكرات داخل الأردن وإعادة إحياء « غرفة الموك «، ليتجدد وهم « المنطقة الآمنة « على لسان رئيس النظام التركي المأزوم بالتنسيق مع واشنطن، لتصل الهستيريا إلى أعلى منسوبها بين صفوف إرهابيي النصرة حيث يواصلون استهداف المدنيين بقذائف حقدهم الأسود للتعويض عن هزائمهم الكبيرة. في التفاصيل وبعد طيّ صفحة الإرهاب في الجنوب السوري وفي محاولة مشبوهة لإشعال نار الإرهاب في الجنوب تدل على الإفلاس والتأزّم غير المسبوقين للولايات المتحدة، عاودت الولايات المتحدة تفعيل ما اسمته برنامج تدريب فصيل إرهابي من بقايا ما كان يسمى «الجيش الحر» في قاعدة «التنف» بالبادية السورية. حيث أكدت مصادر مطلعة بأن واشنطن استأنفت تدريب ما يسمى «جيش المغاوير» الإرهابي بعد أن زعمت أنها أوقفت دعمه منذ قرابة عام، وبدأت التدريبات في قاعدة «التنف» الواقعة على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن. وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين يتلقّون تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة ويشرف على هذه التدريبات عسكريون وعناصر من الاستخبارات الأمريكية إلى جانب مستشارين من تحالف واشنطن المزعوم. ولفتت المصادر إلى أن القوات الأمريكية في (التنف) فتحت باب الانضمام إلى إرهابيي (جيش المغاوير) بهدف زيادة عدد الإرهابيين وأشارت إلى أن الهدف بحسب المزاعم الأميركية من إعادة تنشيط إرهابيي (الجيش الحر) في قاعدة (التنف) هو القضاء على ما تسمّى خلايا (داعش) في المنطقة، فضلاً عن أهداف أخرى مشبوهة منها التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية. محاولات النفس الأخير لواشنطن الرامية لاشعال فتيل نار الارهاب في الجنوب التي أخمدها الجيش العربي السوري أتت مع مواصلة رئيس النظام التركي العزف على أوتار وهم (المنطقة الآمنة) التي يهدد بها منذ مدة عبر التسويق لمزاعم اتفاق أميركي تركي على مواصلة بذل جهود مشتركة لإنشاء ما تسمى منطقة آمنة بمنطقة الجزيرة السورية. في المقابل وفي الوقت الذي تزامنت فيه الزيارة التي يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، المدعو جيمس جيفري، في تركيا لبحث ما تسمى»المنطقة الآمنة» مع مسؤولي النظام التركي، عُقد اجتماع بين متزعمين من ميليشيا قسد من جهة، وقائد المنطقة الوسطى للقيادة المركزية في الجيش الأميركي في الشرق الأوسط من جهةٍ أخرى، ببلدة عين عيسى الواقعة بريف الرقة. وزعمت مصادر تابعة لميليشيا قسد بأن الاجتماع المزعوم جاء لإجراء مباحثات حول ما تسمى «المنطقة الآمنة» التي تتوهم أنقرة بانها قادرة على إنشائها على الشريط الحدودي السوري التركي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد . وتشترط ميليشيا قسد، إعادة سيطرتها على مدينة عفرين التي تحتلها أنقرة منذ 18 آذار من العام الماضي، كشرطٍ أساسي لقيام ما تسمى»المنطقة آمنة»، في حين تشترط أنقرة انسحاب ميليشيا قسد، من كل المناطق السورية على حدودها الجنوبية، بينما ترفض واشنطن التي تدعم أداتها الإرهابية « قسد « أن تكون ما تسمى «المنطقة الآمنة « برعاية تركيا وحدها. الهلوسات التركية الاميركية هذه جاءت في وقت شهدت فيها المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الارهابية المسلحة الموالية لتركيا في ريف حلب أكثر من 4 انفجارات إضافة إلى حوادث اغتيال خلال أقل من 24 ساعة، وذلك في ظل حالة الفلتان الأمني المتفشية في المنطقة التي تسيطر عليها تلك الفصائل الإرهابية. بالتوازي مع ارتفاع منسوب الهستيريا لدى الفصائل الإرهابية المسلحة في حماة، جددت استهدافها الإرهابي للقرى والبلدات في ريف حماة الشمالي الغربي وتم تسجيل سقوط أكثر من ٢٠ قذيفة صاروخية على بلدة شطحة أسفرت عن إصابة ٥ مدنيين بينهم طفلان. |
|