تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور .. كرتنا والأولمبي

رياضة
الثلاثاء17-12-2013
حسين مفرج

لا نعلم لماذا لا يتذكر مسؤولو كرتنا مدى جاهزية منتخباتهم إلا في اللحظات الأخيرة التي تسبق أي استحقاق؟ ولا نعرف ما الذي يعيقهم عن إعدادها بالشكل المطلوب وقبل فترة معقولة ؟!فهل يأتي ذلك ضمن خانة الإهمال والتسيب ؟

أم يأتي نتيجة لغياب الرؤية العلمية وعدم وجود استراتيجية عمل حقيقية !!‏

منذ عام أو أكثر تأهل منتخبنا الأولمبي لنهائيات كأس آسيا تحت 22عاماً التي ستقام في سلطنة عمان الشهر المقبل، وهذا الأمر يعرفه جميع العارفين بكرة القدم من مسؤولين ومشجعين , وبالتالي من المنطقي أن يدرك اتحاد اللعبة أن عليه أن يحضر منتخبه بشكل لائق خلال هذه الفترة، ليكون جاهزاً لخوض غمار النهائيات بثقة عالية. لكن الذي حدث أنه لا اتحاد اللعبة التفت لمنتخبه أمام تصويب جل اهتمامه على المنتخب الأول،ولا المنتخب استطاع ترتيب أوراقه في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه .‏

أما الطامة الكبرى التي وقع بها منتخبنا ولا تزال تقض مضجعه فكانت أن أكثر من 15 لاعباً من المدعويين للمشاركة، لا يستطيعون السفر بسبب انتهاء مدة صلاحية جوازات سفرهم, ولا حل لهذه المشكلة إلا إذا سارع المكتب التنفيذي لإصدار جوازات سفر خاصة وبسرعة للاعبين إذا اقتنع أن جميع اللاعبين نظاميون ولا مخالفة تذكر من حيث مواليدهم.‏

ندرك أن بلدنا يعيش أزمة حقيقية وندرك أيضاً أن اتحاد اللعبة بذل جهوداً لاستقدام جميع اللاعبين لينتقي منهم الشعار المدرب, من سيرافقه إلى سلطنة عمان،وأنه أقنع المكتب التنفيذي بتأمين حجوزات بالطائرة للاعبي المحافظات, وأنه يسعى حالياً وفق سياسة الأمر الواقع ورغم ضيق الوقت لتأمين فرص احتكاكية للمنتخب, لكن كل ذلك لا يكفي لبناء منتخب في وقت هو الأصعب على اللاعبين نفسياً وفنياً .‏

أما الذي يدعونا للتفاؤل رغم كل تلك المنغصات فهو حماسة لاعبينا واندفاعهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم, إضافة لخبرة الشعار الطويلة في ترتيب أوراقه الفنية وإيجاد توليفة مناسبة قادرة على إعادة الألق لكرتنا , فهل يفعلها منتخبنا الأولمبي ويعيد ثقة جماهيرنا الكروية بكرتنامن جديد بعد خيبة شقيقه الأكبر منتخب الرجال ؟هذا ما يريده و يتمناه كل عاشق كروي على امتداد وطننا الغالي .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية