|
خَطٌ على الورق والاعتذار الثاني: انه أكثر من مرة وردت في مقالتي الماضية عبارة «دير عطية» بدلاً من معلولا، مااقتضى التنويه و الاعتذار. بكل الأحوال كلنا في الهم واحد، من أقصى سورية إلى أقصاها تبكي الأرواح من عيون دمشق. عيون دمشق تبكي اليوم بروح عدرا العمالية، هنا كما معلولا... كما دير عطية.. وكما قارة والنبك، لامواقع عسكرية يستهدفونها... ماذا يريدون من بلدة صغيرة كمعلولا ؟! وماذا يريدون من ضاحية سكنية عمالية كعدرا ؟ ماذا.... أبناء مذاهب وطوائف أخرى يحللونها للذبح بعد التكبير عليها ثلاثاً !؟... لا شك أن ذلك موجود في فكرهم واجرامهم... وبالرؤية الواسعة المعلنة لهم: الحياة حق لأتباع محمد بن عبد الوهاب وفقط! لكن هناك أوليات للذبح في مسالخهم ولن ينجو أحد. أذكركم فانتبهوا... منذ بدأت هذه الأزمة وهم يراهنون على نصر مؤزر لهم في دمشق.. أذكركم فهل تساءل أحدكم: ماالذي يمكن أن يحصل إن هم استطاعوا حقاً دخول دمشق ؟! دون أن يدخلوها يخبرونكم هم علناً وعلى رؤوس الأشهاد وبكل ثقة بما يفعلون، أنهم قادمون بالسواطير والسكاكين والمتفجرات وعشق رائحة الدم.... كم شهيد سوري سيكون ثمن انتصار لهم كهذا ؟! يريدون دمشق ... و تروي عنهم ألسنة شتى تتحدث بأسمائهم، أنهم يحاصرونها.. من السعودية من قطر من تركيا.. منذ أشهر طويلة يريدون حصار دمشق كي تركع، وهم اليوم في مغامرة قطع طريق دمشق حمص... منذ نحو ثلاثة أسابيع والطريق مغلق.. وكالذئاب يمدون مخالبهم ليتحسسوا إن كان الجسد فقد حراكه ؟ لكن دمشق تجيب عن الجميع وتتواصل مع الجميع، أغذية ووقوداً وأدوية ومدارس وتلاميذ ووعداً أن الفرج قادم. نسيك الأصحاب ولم... ولن تبقي وحدك يا دمشق... فإن أشرقت غداً... لا ننسي كلاً بما فعل ولا نكرر الخطأ مرة ثانية.. فالأفعى هي الأفعى... لكنها لن تكون بمنأى عن الحريق.. إن اشتعلت نارهم وإن اشتعل نفطهم فسنتذكر جيداً... يوم اشتعل حقدهم. من هم ؟ أجاب عني واحد ممن سابروا على اتهامي بأنني أعني بضمير الغائب هنا «المعارضة».. وأقول معارضة أو موالاة... كل من يرى في حريق دمشق انتصاراً له، معني بالتأكيد بما أقول.. أكثر من ذلك... كل من لم يسع ليعلن رفضه لذلك و وقوفه ضده إلى درجة القتال، معني بالقول... و كذلك كل من تجاهل أن دمشق ستبقى المدينة الجميلة. |
|