تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ذكرى ميلاده..مازال متحف نجيب محفوظ في مهب الإهمال

فضاءات ثقافية
الثلاثاء17-12-2013
جاءت الذكرى الـ102 لميلاد الأديب العربي الكبير نجيب محفوظ (11- كانون الأول 1911)، مناسبة ثمينة للكتاب والنشطاء الذين وجهوا انتقادات لاذعة للجهات الرسمية المصرية، وتجاهلها لكل الدعوات المطالبة بتكريم صاحب جائزة نوبل للآداب،

من خلال إنشاء متحف محفوظ، يضم مختلف تراثه الثقافي والأدبي والإبداعي. كما طالب كتاب ومثقفون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات الرسمية للوفاء بوعودها بتحويل أماكن روايات الفقيد إلى مزارات، مؤكدين بأن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح، ولم تكن سوى تصريحات للاستهلاك الإعلامي وفقاعات صابون.‏

ونجيب محفوظ هو أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب. وُلد في 11 كانون الأول 1911، وتوفي في 30 آب 2006. كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيع وجودية تظهر فيه. محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون. سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب أبو عوف نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.‏

التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على إجازة في الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف, ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية