|
طلبة وجامعات وقد لا يتغير الأمر كثيرا إذا انتقلت إلى مجموعة طلابية أخرى وتوجهت إليها بالسؤال نفسه، وعلى الأغلب تأتي الإجابات مؤكدة ومشابهة إن لم نقل متطابقة.. فهل نصف ذلك بالشائعات على الرغم مما يقدمه الطلبة من مؤشرات تتعلق بنسب النجاح والرسوب أو أرقام تقريبية أو كان بعضهم صاحب التجربة نفسها، بالإضافة للأعداد الطلابية الكبيرة التي قدمت نفس التصور ونفس الرؤية.. ضمن هذه المقاربة التي تحمل الاتهامات من جهة وضرورة البحث والتقصي من جهة ثانية لا يخفى أن أغلب المعنيين وأصحاب الإدارات الجامعية ينظرون إلى أقاويل الطلبة وما يثار بينهم على أنها وجهات نظر يبحث الطالب من خلالها على الأسهل والأسرع أو أنها ناتجة عن موقف شخصي يعممه الطلبة وينقلونه فيما بينهم حيث يعمد الطلبة إلى تشويه صورة أحد الأساتذة لمجرد الشائعات... وووو الخ. الأمر الذي ينقلنا للسؤال هل هناك دخان دون نار وهل تجتمع الكلمة إلا على الصدق؟ فلماذا لا يؤخذ بالمعطيات والمعلومات التي يشير إليها الطلبة أو الأساتذة أنفسهم ويتم التحقق منها وتبيان مدى دقتها وجديتها بدلا من اعتبارها شائعة تخفي خلفها الحقائق. فهناك الكثير من مشكلات الفساد على بساطة طرحها وطريقة تناقلها تحمل معها معاناة للطلبة وربما للموظفين والأساتذة أيضا بالإضافة لما تسببه من تشويه لصورة الجامعة. لا نعتقد أن الوسائل عدمت فقد طرحت وزارة التعليم العالي منذ سنوات قانون تقييم الأداء الجامعي وصدرت توجهاتها في توزيع الاستبيانات على الطلبة وعلى الأساتذة والعاملين في الجامعات للتقصي حول أي مشكلة تخص العملية التعليمية أو ظاهرة فساد جامعي... وها هو الوقت قد حان للسؤال: ماذا عن التنفيذ في وقت لا ينفع أن نرد على الأقاويل بالأقاويل ولا يحتمل مزيدا من الفساد مهما كانت درجة بساطته؟. |
|