|
|
بيروت حيث اماطت العصابات الارهابية المسلحة اللثام عن أحد اهداف مشغليها وداعميها من نظام آل سعود ومشايخ وممالك الخليج الحاقدين على سورية وحضارتها وتاريخها بإقدامها على نهب وسرقة الآثار والاديرة والكنائس في بلدة معلولا بريف دمشق. واكدت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر أمس ان للعمليات الارهابية المسلحة في بلدة معلولا اهدافا اخرى هي نهب وسرقة الاديرة والكنائس التي استولى عليها ارهابيو المجموعات المسلحة قبل اسبوعين ولفتت الى ان تلك العصابات الارهابية لم تكتف بجريمة اختطاف الراهبات من دير مار تقلا بل اعتدت على تاريخ البلدة الشهير والتي تعد الوحيدة بالعالم المحافظة على لغة السيد المسيح ونهبت اديرتها وآثارها . وكشفت معلومات ميدانية للصحيفة ان عناصر مما يسمى بدولة الاسلام في العراق والشام وجبهة النصرة التابعتين لتنظيم القاعدة الارهابي بدؤوا تجارة من نوع آخر انطلاقا من معلولا إذ انهم استولوا على جميع التحف والنواويس والصلبان القديمة بهدف بيعها. ولفتت الصحيفة اللبنانية الى ان عناصر العصابات الارهابية يتواصلون مع سماسرة ومهربين يتولون تصريف هذه الآثار وعرضها للبيع خارج الاراضي السورية كما يتم الترويج لها عبر ارسال صورها للراغبين في الاطلاع على المادة المعروضة. وكانت مجموعة ارهابية مسلحة هاجمت مؤخرا بلدة معلولا الاثرية وقامت بارتكاب اعمال قتل وتخريب في البلدة طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين واقتحمت دير مار تقلا واختطفت رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعددا من الراهبات اللواتي يعملن فيه كما استهدفت الميتم التابع له . يذكر ان ايرينا بوكوفا رئيسة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو أبدت قلقها ازاء عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار في سورية وقالت للصحفيين ان المنظمة حذرت صالات المزادات والمتاحف من هذه المشكلة.. مشددة على ان اكبر مشكلة هناك بصرف النظر عن الدمار الذي رأيناه لمواقع التراث العالمي هي عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار. وترتكب المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة من دول غربية وعربية واقليمية ابشع الجرائم بحق الشعب السوري وهي لا تتوانى عن استهداف المواقع الاثرية والرموز الدينية. |
|
