تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ليست وليدة اليوم .. لقاءات بين مسؤولين أميركيين ومتزعمي مجموعات إرهابية في تركيا

وكالات- سانا- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء17-12-2013
كذبها مكشوف ومفضوح لدى السوريين ولم تعد تصريحاتها الإعلامية التي يتحفنا بها بين الفينة والأخرى مسؤولوها الذي امتهنوا الدجل والنفاق السياسي تعني أي مواطن سوري

لا من بعيد ولا من قريب، لأنها هي أساس البلاء في المنطقة ومصدر وراعية لكل أنواع الإرهاب الذي عاث وما زال فساداً وخرابأ في المدن والقرى السورية، ومارس القتل ذبحاً وتقطيعاً وحرقاً بأجساد أبناء الشعب السوري.‏

إنها الولايات المتحدة الأميركية التي احتضنت المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية,وهيأت لها كل مصادر الدعم المالي والتسليحي والتغطية السياسية في المحافل الدولية ومع ذلك تكذب على الرأي العام الأميركي والعالمي وتقول إنها لا تتعامل مع التنظيمات الإرهابية.‏

فاللقاءات متواصلة بين المسؤولين الأميركيين ومتزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل في سورية وتتم هذه اللقاءات في الأراضي التركية, وآخرها ما اعتراف به مجلس اسطنبول أمس على لسان أحد مصادره الذي قال لقناة روسيا اليوم: إن هذا اللقاء ليس الأول من نوعه، وأن تواصل واشنطن مع التنظيمات الإسلامية وغيرها ليس وليد اليوم.‏

ونقلت القناة الروسية عن غسان المفلح عضو في مجلس اسطنبول قوله: إن اتصال السفير الأمريكي السابق لدى سورية روبرت فورد مع التنظيمات الإسلامية وغيرها لم ينقطع قبل أن ينتقدها متسائلاً هل لدى الأمريكيين فعلا مشروع حقيقي من أجل المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف.‏

وكانت مصادر في "المعارضة السورية" كشفت قبل أيام عن حصول لقاء بين مسؤولين أمريكيين وقياديين فيما يعرف بـ"الجبهة الإسلامية" جرى في مدينة اسطنبول بتركيا بحضور ممثلين عن ميليشيا "الجيش الحر" بينهم سليم إدريس إلا أن ما يسمى "الجبهة الإسلامية" نفت حصول مثل هذا اللقاء أو مشاركتها في اجتماع جمع بين مسؤولين أمريكيين وآخرين من ميليشيا "الجيش الحر".‏

وتضم المسماة "الجبهة الإسلامية" سبعة تشكيلات إرهابية مسلحة تسعى إلى إقامة ما سمته "إمارة إسلامية" ترفض الديمقراطية والانتخابات وتعتبرها بدعة، وتمكنت قبل أسابيع من السيطرة على مواقع ومخازن أسلحة بينها أسلحة أمريكية تابعة لميليشيا "الجيش الحر" الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إعلان إيقاف توريدها للمساعدات التي تصفها بـ "غير الفتاكة".‏

وكان صالح مبارك عضو مجلس اسطنبول قد أكد في حديث للقناة ذاتها أن الجبهة الإسلامية تنسق مباشرة مع ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" مدعياً بأن هذه الجبهة ليست متطرفة وليست مرتبطة بأي جهة خارجية ولا تتبع لتنظيم القاعدة في تناقض يبين حجم الانقسامات الذي وصل إليه متزعمو المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية