تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


روسيا: الدعم الخارجي للمسلحين أحد أسباب المجازر الإرهابية في عدرا.. وعلى أوروبا وأميركا التوقف عن دعمهم

بروكسل
سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء17-12-2013
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدعم الخارجي للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية هو أحد أسباب المجازر الارهابية التي ارتكبتها تلك المجموعات في عدرا العمالية بريف دمشق داعيا الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية إلى عدم الاستمرار في دعم المجموعات المسلحة في سورية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده أمس ببروكسل في اعقاب اجتماعه مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ان المذابح والمجازر التي ارتكبت في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق هي جرائم حقيقية‏

حيث تعرضت للمذابح عائلات كاملة من أطياف متعددة من الشعب السوري لانها ترفض المخططات التي تحاول جبهة النصرة فرضها لافتا إلى أن هذه ليست هي الجريمة الأولى والوحيدة التي حصلت.‏

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه مع تكاثر المعارضة السورية فانه يجب أن نعلم من هي الجهات التي ستشارك في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 ومن سيمثل المعارضة السورية فيه وأن روسيا خلافا للغرب تتعامل وتلتقي مع جميع فصائل المعارضة وكذلك مع الحكومة السورية.‏

ولفت لافروف إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش سجلت جرائم وحشية لبعض تنظيمات ارهابية أخرى وهذه التنظيمات انضمت الآن إلى ما يسمى الجبهة الاسلامية التي اعلنت اهدافا راديكالية.‏

وقال لافروف انه من اجل تنظيم وعقد مؤتمر جنيف 2 في 22 كانون الثاني القادم كما اعلن الامين العام للامم المتحدة وبسبب تكاثر هيئات المعارضة نريد ان نعرف من سيجلس إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية لافتا إلى ان الجدوى من المؤتمر قد تكون منخفضة اذا كان المعارضون الذين يمثلون المعارضة الخارجية لا يستطيعون التأثير على من يوجد داخل سورية.‏

وطالب وزير الخارجية الروسي الامريكيين والغربيين الذين لديهم تأثير على المعارضة بالاجابة عن سؤال ما هو شكل المعارضة السورية الحالية ومن يمكن ان يمثل هذه المعارضة ومن يمكن ان يحل المهام التي وضعت في قرار مجلس الامن 2118.‏

وأضاف لافروف ان على الرعاة الذين يروجون حاليا للائتلاف ويعتبرونه الممثل الوحيد للشعب السوري ان يتحملوا المسؤولية ويجيبوا عن السؤال حول المواقف التي ستأتي بها هذه المعارضة إلى جنيف ومن هي الاطراف التي ستمثلها.. التعبير بحد ذاته يطرح تساؤلات كثيرة جدا.‏

وجدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن السوريين وحدهم فقط يستطيعون حل قضاياهم وقال نحن سنساعدهم في اقامة الحوار السوري الشامل ليتقدموا به إلى الاهداف التي يريدها المجتمع الدولي أي تحقيق اهداف المستقبل.‏

وأعلن لافروف استعداد روسيا لتقديم سفنها الحربية من أجل تأمين نقل الاسلحة الكيميائية السورية قائلا نحن على استعداد لتقديم سفن الاسطول البحري الروسي لترافق السفن التي ستنقل الاسلحة الكيميائية السورية وتقوم بضمان أمن هذه العملية.‏

وأشار لافروف إلى أن روسيا تتشارك مع الاوروبيين في قضايا الشرق الاوسط وبشكل خاص سورية وقال: ان روسيا وبعض دول الاتحاد الاوروبي مستعدون لنقل الكيميائي السوري تمهيدا للتخلص منه على أساس المبادرة الروسية الامريكية التي تم تصديقها في مجلس الامن بالامم المتحدة.‏

خبير روسي: السعودية تستمر في دعم التنظيمات المتطرفة وتعقّد حل الأزمة‏

وفي سياق متصل أكد فيتالى نعومكين مدير معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية والخبير فى الشؤون العربية «إن موازين القوى فى سورية تسير الآن لصالح الشعب والجيش والدولة السورية».‏

وقال نعومكين إن»التصدعات داخل المعارضة السورية والصراعات الداخلية بين فصائلها المختلفة وخاصة بين التنظيمات المتطرفة يؤثر على التغيير الذي طرأ على هذا التوازن».‏

وبشأن دعم القوى الخارجية وخاصة نظام آل سعود للارهاب فى سورية أوضح الخبير الروسي نعومكين إن «السعودية تستمر فى دعم المعارضة بما فيها التنظيمات المتطرفة» وقال..»وكما يبدو أن استعداد السعودية للمشاركة فى مؤتمر جنيف 2 هو موقف تريد منه أن تكون موجودة فيه من جهة ولكن بنفس الوقت ان ربط بعض الفصائل داخل النظام السعودي حضور مؤتمر جنيف 2 برفض مشاركة ايران يمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا على الواقع».‏

وأعرب نعومكين عن اعتقاده بأن دعم الفصائل المتطرفة فى المعارضة من قبل النظام السعودي يعقد الموقف وآفاق الوصول إلى حل الازمة فى سورية مؤكدا أن كل من يدعم هذه «الجرائم ويمول هؤلاء المجرمين يشارك في ارتكابها».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية