تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتصام عمالي أمام مقرالأمم المتحدة بدمشق تنديداً بجرائم الإرهابيـين في عدرا

دمشق
صفحة أولى
الثلاثاء17-12-2013
بسام زيود

تنديدا بالمجزرة الإرهابية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين في مدينة عدرا العمالية السكنية بريف دمشق اعتصم اليوم مئات العمال أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق.

وعبر المشاركون في الاعتصام عن إدانتهم في رسالة وجهوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «للصمت المطبق الذي تمارسه الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة تجاه ما يتعرض له العمال السوريون على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث خرابا وقتلا وتدميرا بحق أبناء الشعب السوري».‏

وطالب المعتصمون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ومنظمة العمل الدولية «بالتدخل الفوري والفعال لدى الدول الداعمة والممولة لقطعان الإرهابيين والمرتزقة في السعودية وقطر وتركيا للضغط على هؤلاء الإرهابيين لوقف القتل والذبح والتنكيل بحق العمال السوريين في مدينة عدرا العمالية السكنية وأي مكان يتواجدون فيه».‏

وأشاروا إلى أن العمال السوريين «كان لهم نصيب كبير من إجرام هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية عبر استهدافهم في معاملهم وشركاتهم وحافلات مبيتهم وأماكن سكنهم وآخرها الهجوم الإرهابي على مدينة عدرا العمالية» مؤكدين أن هذه الجريمة «وصمة عار في جبين العالم المتحضر حيث يقتل عمال أبرياء بفكر إرهابي وهابي تكفيري متطرف ومتزمت» وإن السكوت عليها سيجعل من إجرام هؤلاء إجراما عابرا للعالم بفكرهم الظلامي المقيت.‏

ولفت العمال إلى» أن ذنب العمال السوريين أنهم انحازوا إلى جانب الوطن وعملوا على تأمين المستلزمات المعيشية للمواطن السوري في ظل حصار اقتصادي خانق». شارك في الاعتصام الامين القطري المساعد لحزب البعث هلال الهلال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي شعبان عزوز وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العمال ورئيس اتحاد عمال دمشق ورؤساء مكاتب الاتحادات النقابية والمهنية.‏

عمال سورية:‏

الجريمة ارتكبت بدعم عربي وإقليمي وغربي‏

استنكر الاتحاد العام لنقابات العمال الجريمة التي ارتكبها الارهابيون التكفيريون بحق ابناء العمال في المدينة العمالية بعدرا مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف امداد المسلحين بالمال والسلاح.‏

وشدد الاتحاد العام في بيان له على ان ظلام التكفيريين لايطفئ نور الحقيقة في سورية مؤكدا ان سورية منتصرة على هذه الحرب الكونية بفضل ارادة شعبها وصموده والتفافه حول قوات الجيش الباسلة وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد،‏

واشار البيان الى ان الاعتداء السافر على عدرا ادى الى استشهاد عشرات العمال مع عائلاتهم، كما وتم التنكيل ببعضهم على ايدي هذه العصابات التكفيرية المجرمة في مخالفة فاضحة لكل القوانين الدولية والشرائع السماوية والمواثيق والعهود الانسانية. وأكد البيان ان الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الابرياء العزل لم تكن لولا الدعم العربي والاقليمي والغربي لهذه العصابات المسلحة ومدها بالدعم المادي والعسكري.‏

وطالب الاتحاد العام المنظمات الدولية لحقوق الانسان والمجتمعات الاهلية بإدانة هذه الجرائم البشعة والتوجه فوراً الى وقف تمويل العصابات المسلحة ووقف امدادها فوراً بالمال والسلاح. ويشيد الاتحاد العام لنقابات العمال بتضحيات الجيش العربي السوري الباسل الذي يدافع عن وحدة سورية وعروبة ارضها، ويؤكد ان سورية منتصرة على الارهاب العالمي ومستمرة في النضال لدحر فلوله وان هذا النصر ينبع من ايمان الشعب السوري وارادته والتفافه حول القوات المسلحة البطلة والقيادة الحكيمة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.‏

الهلال:‏

المتآمرون على سورية وأدواتهم لن ينالوا من صمودها‏

من جهة ثانية أكد الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال اهمية الطبقة العاملة ودورها في تنمية وبناء المجتمع معتبراً أنها رديف حقيقي لقواتنا الباسلة في الدفاع عن الوطن.‏

ودعا هلال خلال لقائه رؤساء مكاتب الاتحادات المهنية والنقابية الى ضرورة العمل على تحقيق معاناة العمال والابطال المحاصرين في مدينة عدرا العمالية السكنية والاسراع باعداد السلل الغذائية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالاغاثة ومدهم بكل مستلزمات الحياة الاساسية بالتزامن مع اعادة الامن والاستقرار للمدينة العمالية.‏

وأكد الهلال على ضرورة تفعيل التلاحم والتواصل بين القيادات النقابية العمالية والقواعد العمالية لافشال المؤامرة والحرب التي تشن ضد السوريين، وقال هلال ان الهجمة الارهابية وفرض الحصار الجائر على المواطنين الآمنين في مدينة عدرا العمالية وعمليات القتل الممنهج ضد الابرياء واتخاذهم دروعاً بشرية لمنع تقدم الجيش العربي السوري يأتي في اطار استهداف الطبقة العاملة التي اسهمت في تعزيز صمود سورية ومد شعبها بمقوات الحياة الاساسية التي تمنعها عنه الدول المتآمرة عليه لافتاً الى ان هذه الاعمال الاجرامية لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ وهي تتنافى مع تعاليم كل الاديان السماوية.‏

وأكد الهلال ان المتآمرين على سورية وادواتهم في الداخل من تكفيريين وارهابيين لن ينالوا من صمود الشعب السوري وستفشل كل محاولات نزع مقومات القوة من سورية بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي استطاع التغلب على كل المؤامرات ويسطر اروع ملاحم البطولة الاسطورية في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة واستمرار العمال في مسيرة عطائهم استناداً على المؤسسات التي بنتها سورية عبر عقود من الزمن، مشيرا الى ان المراهنين على سقوط سورية بدؤوا بالسقوط الواحد تلو الآخر وما انهيار المشروع الاخواني في المنطقة العربية إلا مثالا على ذلك السقوط وقال: إن الفكر الوهابي التكفيري الذي يجسده حكام آل سعود في المنطقة تسبب بخسائر للعرب تفوق تلك التي تسبب بها الكيان الصهيوني خلال حروبه المتكررة على الدول العربية وشعوبها.‏

ورأى ان من يدعم هذه المجموعات تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الانسان انما يعملون على تحقيق مصالحهم على حساب الشعب السوري ولا يمتون بصلة للاخلاق او المعايير الانسانية الحقيقية لافتا الى ان الغرب الذي يدعم هذه المجموعات ويدعي خشيته من وصول السلاح الى المتشددين منهم مستمر في ايصال السلاح ودعم الارهابيين عبر أتباعه في المنطقة من مشيخات الخليج وتركيا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية