|
امرأة وشباب (أغلى شباب) هذا جيلنا. قعدة شباب.. وغيرها من البرامج الموجهة إلى هذه الفئة المهمة في مجتمعنا والتي تعاني تناقضات هذا العصر بين الوارد إلينا من أساليب وأفكار وما يتمسك به مجتمعنا من عادات ومفاهيم. فكانت هذه البرامج هي بقعة الضوء المسلطة عليهم تحاكي أحلامهم وتطرح مشكلاتهم لكن هل فعلاً الإعلام المرئي الموجه للشباب يقوم بدور مهم في هذا المجال؟ وما مدى تأثير تلك البرامج على شبابنا؟. أراؤهم كانت متباينة في هذا الموضوع فمنهم من يرى هذه البرامج تساهم بشكل كبير في توعية الشباب وإبراز مواهبهم وآخرون يرون أنها لاتحرك ساكناً بل للإمتاع لا أكثر. فشذى طالبة في كلية التربية تقول: إنني من المتابعين لهذه البرامج وخاصة ( جيلنا هذا) وأرى أنها تطرح هموم الشباب بطريقة مقنعة كما أنهم يتناولون قضايا هامة بالنسبة لنا، وما يعجبني هو تفاعلها معنا فكثيراً ما يتواجدون في الجامعات يأخذون آراءنا حول أمور كثيرة مهمة. ووافقها في الرأي ريناس وهو طالب في كلية الاقتصاد فيقول: أعتقد أن الفضائيات السورية أصبحت الآن تعطي حيزاً كبيراً للنشاطات الشبابية في سورية وهذا مهم جداً بإضافية إلى إلقاء الضوء على مواهب واعدة وفي مجالات مختلفة وهذا شيء جميل لنبرز أن هذا الجيل قادر على ترك بصمة. كما هي كل الأمور تكون مابين مؤيد ومعارض، فإن ريم ترى أن هذه البرامج لاتتطرق لبعض المواضيع الحساسة أو يتم المرور عليها بشكل سطحي أو تتم مناقشات لاتهمنا بشيء أو التركيز على مواهب نالت نصيبها من الشهرة بينما هناك الكثير من المواهب الدفينة لايعلم أحد عنها. برامجنا الشبابية رغم أنها تحمل أفكاراً ومضامين مهمة لكنها تفتقر إلى عنصر الإبهار الإعلامي الذي تمتلكه فضائياتنا العربية هذا ما أكدته نواعم وهي معدة برنامج (أغلى شباب) حيث قالت: أعتقد أن مايميز برنامجنا عن بقية البرامج أنه من الشباب وإلى الشباب حريصون على أن يكونوا صادقين بأفكارهم هذا من حيث الشكل. أما المضمون فإن التلفزيون السوري يركز بشكل أساسي على شريحة الأطفال ولذلك حاولنا أن يكون هناك تنوع عبر وجود برامج تهتم بالشباب. وأعتقد أن مثل هذه البرامج تأتي أهميتها من خلال الأفكار التي تطرحها فنحن مثلاً طرحنا قضايا هامة منها الجامعات الخاصة عن طريق المكاتب إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية وطرحها بطريقة تشد الشباب عبرمسابقات لتنمي عند الشباب معلومات عن الأعياد الوطنية، فالإعلام وجد لتسليط الضوء على ظاهرة معينة وتوجيه شبابنا ورصد المشكلات التي يعاونون منها. الإعلام المرئي يعد من الصناعات الثقيلة في عصرنا الراهن لما له من آثار عميقة في تكوين الاتجاهات والثقافة العامة والتنشئة الاجتماعية والتأثير الأقوى والموجه يكون بالحجم الأكبر على فئات المراهقين والشباب وهذا حسب رأي اختصاصية الإرشاد الاجتماعي الآنسة هيام نحلة التي ترى أن للإعلام المرئي آثاره السلبية والإيجابية، وسنبدأ متفائلين بإيجابيات الإعلام المرئي فقد أصبحت وسائل الإعلام جزءاً لايتجزأ من حياتنا ولانستطيع العيش دون وسائله، فمن خلال التلفزيون وهو الوسيلة الأكثر شيوعاً والأكثر تأثيراً من غيرها لدخولها معظم البيوت واقتران الصوت بالصورة وبقرص هوائي رخيص الثمن نستطيع الحصول على مئات المحطات ومشاهدة ثقافات متعددة. ولاننسى الدور الترويجي لوسائل الإعلام من حيث إدخال الفرح والسرور للنفس وملء أوقات الفراغ بنشاط مفيد يزيد الحصيلة الثقافية للإنسان من خلال برامج التوعية والإرشاد الهادفة التي تعمل على خلق التواصل والتفاهم بين الشباب لكونهم الفئة الأكثر استعمالاً لوسائل الإعلام.. وتكوين صداقات وتفعيل القواسم المشتركة وإزالة التوتر بين جيل الشباب الناتج عن الانعزال والتقوقع، فآلية المثافقة والتبادل الإعلامي لرفع المستوى الثقافي تساعد جيل الشباب على الاندماج والتكيف مع تطورات المجتمع والعالم. أما الآثار السلبية فأهمها المساهمة في جفاف العلاقات الأسرية بالإضافة للمخاطر الناتجة عن توجيه الشباب إلى اتجاهات غير سوية (كالجنس والاستعراض من خلال آخر صرعات الموضة والأغاني الهابطة). وهنا تبرز أهمية الانتقاء والاختيار من خلال تحرير الجيل من الجهل الإعلامي وأمية التكنولوجية ورفع مستواه المعرفي الثقافي عبر برامج توجه إليهم وتسهم في إرشادهم. |
|