|
حديـــث الناس سؤال في غاية الاهمية اذا ما عرفنا ان اي قضية تنمية ، انما تواجه مواجهة حقيقية من خلال الزيادة السكانية غير العقلانية . واهمية هذا السؤال انما تأتي ايضا من كون الحكومة تولي المسألة السكانية كل اهتمام، لانها تؤثر على كافة المشاريع التنموية، لذلك يأتي الملتقى ليشخص المرض، ويحدد الحلول المنطقية، وعلى الجهات المعنية تنفيذ ما سيصدر من توصيات لها اهميتها في معالجة الزيادة السكانية. المسألة بحاجة لتظافر كافة الجهود التي من شأنها اقناع الذين يعتزون بإنجاب العديد من الاولاد، وهذه المهمة باعتقادنا تقع على عاتق الاتحاد النسائي الذي يفترض ان يكون له تواجد في كل اسرة وبيت، وهذا التواجد يفترض ان يتم من خلال شرح مضار زيادة عدد الاولاد ليس فقط على الاسرة، انما على المجتمع والوطن، وبالتالي على المخططات الحكومية التي تستهدف تحقيق التنمية حيث لا يعقل ان تكون لدينا زيادة سكانية سنوية تتجاوز الـ700 الف نسمة ما يؤدي الى زيادة اكثر من 7 ملايين نسمة كل عشر سنوات، كل ذلك له سلبيات واضحة على التنمية التي تعمل الحكومة جاهدة لتحقيقها، لان غايتها ان تطال هذه التنمية الجميع. والسيد رئيس مجلس الوزراء عندما اشار الى ان ازدياد السكان وارتفاع نسب النمو السكاني غير المدروس انما يشكل معضلة حقيقية وعبئاً ثقيلاً على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وسيكون هذا العبء اكثر صعوبة وخطورة مستقبلية في ظل محدودية الموارد فإن ما ينبغي ان ندركه هو خطورة الزيادة السكانية غير المدروسة، ومدى تأثيرها على قضايا الاسرة، والصحة الانجابية ، وتوفير مستلزماتها وسبل نجاحها. لابد ان يخرج هذا الملتقى بتوجهات واضحة حيال المسألة السكانية ، وان تكون هناك خطط مدروسة تعتمد على قاعدة بيانات تحليلية تأخذ بعين الاعتبار الترابط الحتمي بين السكان والتنمية على مدى السنوات القادمة. |
|