تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ابــراهيم ناجـــي ..وســــــــــرعـة البديهـــــــــــة

صفحة ساخرة
الخميس 23-4-2009
أحمد بوبس

الشاعر الكبير ابراهيم ناجي صاحب قصيدة (الأطلال) التي لحنها السنباطي وشدت بها أم كلثوم عام 1966، والطبيب النطاسي المتمرس، هو فوق هذا وذاك صاحب طرفة، وطرفة لايتصنعها قصداً، وإنما تأتي عفو الخاطر، نتيجة سرعة البديهة التي يمتلكها، والتي تساعده على ابتكار رد أو تعليق ساخر، يجعل من الحادثة العادية طرفة جميلة.

ومن نوادره أن سيدة ذات حسن وجمال زارته ذات مرة في المستشفى التي يعمل فيها، وعرضت عليه قصيدة كتبتها، طالبة رأيه فيها، وقرأ ناجي القصيدة، فإذا معظم أبياتها مكسورة الوزن، ولفرط جمال السيدة، خجل أن يقول رأيه في القصيدة بصراحة، لكنه لاحظ أن القصيدة مكتوبة بالحبر الأحمر، فعلق عليه قائلاً: القصيدة لا بأس بها، لكن عندها حصبة!!‏

وذات مرة دعي ابراهيم ناجي لحضور عقد قران قريب له، وبينما كان المدعوون مع المأذون ينتظرون العريس، دخل شخص قائلاً: العريس يقف في الخارج بحالة سكر شديد.‏

فعلق ناجي ساخراً: اجلبوه بسرعة قبل أن يصحو!!‏

ومرة طلب أحد الشعراء الشباب الذين كانوا يترددون عليه لأخذ رأيه بشعره، أن يقرضه خمسة جنيهات، وكان هذا الشاب دائم الاقتراض مع عدم السداد، لكنه أكد لناجي أنه هذه المرة سيرد له المبلغ المقترض، فتململ ناجي وبدا عليه شيء من الارتباك، فسأله الشاب:هل النقود غير موجودة معك؟‏

فأجابه ناجي: لا لا.. النقود موجودة، لكن الثقة هي التي غير موجودة!!‏

وكان للدكتور ابراهيم ناجي مجموعة أصدقاء، يجتمعون في سهرات أسبوعية، وذات مرة تزوج أحد هؤلاء الأصدقاء وكان أديباً معروفاً، ولم ينقطع عن السهرة أبداً، لكنه بعد الزواج انقطع عن السهر معهم، وأخذوا يبحثون عنه دون أن يجدوه.‏

وسألوا عنه ابراهيم ناجي، فأجابهم:صديقنا الأديب.. مستتر جوازاً!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية