|
أخبار صفعة قوية أخرى لـ ( إسرائيل ) ومحاكمة دولية كبرى لها ، ولسياستها الفاشية الموغلة في الإرهاب والتطرف على مدى الستة عقود من الزمن ، والتي تسببت بحروب وكوارث وأزمات ، دفعت المنطقة ولا تزال أكلافها غالياً ، وأسست لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار يراد لها ، أن تبقى استعصاء في وجه الحل والتطلع نحو السلام . لقد عرّت الكلمات مجدداً الكيان الصهيوني وأظهرته على حقيقته ، حالة عنصرية وسرطانية هي اليوم الأحط والأشد خطورة على المستقبل البشري ، بالنظر لحجم وهول الفظاعات المرتكبة من جانبه بحق العرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة ، والتي لا يمكن توصيفها بغير جرائم حرب ضد الإنسانية ، تستوجب أقصى درجات المساءلة والعقاب ، ويتضافر الجهد الدولي بقواه كافة لاجتثاث هذه الظاهرة المرضية وإزالة خطرها . ولا نعتقد أن كل محاولات الالتفاف و التغطية الأمريكية والغربية ، بقادرة على تلميع السياسات الخاطئة وتبرير مواقف الدعم الظالمة ، أو بمستطاعها إسقاط تهمة العنصرية عن (إسرائيل) ، وإنكار حقيقة أن الأخيرة وباستغلال وتوظيف قذر لهذا الدعم ، تمكنت من تشريد شعب فلسطين والاستمرار في عمليات الإبادة والتطهير العرقي له ، وتهويد أرضه ومحاصرتها وتقطيع أوصالها بالمستوطنات وبناء الجدران العازلة ، وبالتالي مواصلة نهج العدوان والاحتلال خلافاً للقوانين والشرائع الدولية . من يمارس كل هذه الموبقات ويتعرض بإسفاف وتحريض للمسيحية وللعرب والإسلام ، وينعت مئات الملايين من أبنائهما بـ ( الأفاعي ) التي تستوجب القتل ، ومن ينادي اليوم على الملأ بـ ( يهودية الدولة ) ، ويزاول بعربدة مهمة القتل والدمار وصناعة الموت وذبح الأطفال ، و يمتهن سياسة التمييز حتى بين قطعان مستوطنيه ، محال له أن يكون حضارياً وطرفاً بالمقدور التعايش وبناء السلام معه .. والعنصرية صفة لصيقة وملازمة أقل ما تقال فيه، وجريمة لا يمتلك أحد حق غفرانها ولا الاعتراض والتشكيك بصحتها. |
|