|
|
دمشق واضاف الوزير بلال في برنامج لقناة الجديد الليلة قبل الماضية حول «المسيحيون في سورية» ان تصنيف المواطنة في سورية قائم حسب كفاءة الشخص ودرجة تواجده وانتاجه وحضوره واخلاقه وسلوكه لافتا الى ان عدد سكان سورية يبلغ حوالي 23 مليون مواطن منهم المسلم والمسيحي والعلماني. واوضح الوزير بلال ان العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح اللبناني قام بزيارة الاماكن المقدسة التي كانت المنشأ والموطن الاول للقديس مار مارون خلال زيارته سورية مشيرا الى ان المسيحية لا تمثل الاقلية بل هي من صلب سورية وكل المواطنين متساوون في حق المواطنة وسورية هي الملاذ للاخوة العرب من مسيحيين ومسلمين كما حصل مع الاخوة من العراق وفلسطين ولبنان. واشار وزير الاعلام الى ان عدد المسيحيين في فلسطين ينخفض بسبب الاضطهاد الاسرائيلي وتخطيط الاحتلال لقيام الدولة اليهودية وبالتالي طرد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة لعام 48 خارج فلسطين ومن تبقى من العرب الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يقتلون على يد جنود الاحتلال كما هو المفهوم الاسرائيلي. ولفت الوزير بلال الى قيام جهات خارجية ببث الصراعات والنزاعات الطائفية واطلاق تصنيفات على التجمعات السكانية بهدف تفريق ابناء البلد الواحد. وقال الوزير بلال ان ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش كانت عقائدية واستخدمت البطش والعنف تجاه شعوب كثيرة في العالم ولم تترك أي صديق للولايات المتحدة الامريكية لافتا الى ان اسرائيل تمثل ارهاب الدولة المنظم. بدوره قال المطران اسيدور بطيخة متروبوليت المنطقة الوسطى للروم الكاثوليك ان سورية هي مهد المسيحية والانسان فيها لا يقيم حسب انتمائه الديني بل حسب كفاءته وقدرته على اثبات ذاته واجتهاده. واضاف بطيخة انه لا يوجد أي تصنيف طائفي في سورية والمسيحي يتمتع بالمواطنة السورية له حقوق وعليه واجبات وهناك تعايش سلمي بين كل الديانات بعيدا عن التمييز والتفرقة في هذا الموضوع. وقال بطيخة ان ما شاهدناه في العراق من تدمير للكنائس وتهجير للمسيحيين في العراق هو مخطط امريكي لتفريغ العراق من المسيحيين عبر دعاية كاذبة بانهم جاؤوا لرفع الظلم عنهم وكذلك الامر في فلسطين فهناك مخطط لتفريغ القدس من الانسان العربي سواء اكان مسلما ام مسيحيا وهناك خشية من ان تتحول الاماكن المقدس ة في القدس الى متحف مشيرا الى ان عدد المسيحيين في مدينة القدس تقلص الى 6000 مسيحي فقط. وقال بطيخة ان الاندفاع الوطني الذي يتمتع به الشعب السوري كان اللقاح الذي حصننا من الهجمات الخارجية لافتا الى التعايش السلمي بين ابناء البلد. |
|
