تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حصاد اللجنة السورية العراقية المشتركة 9 مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون ...طالباني مستقبلاً عطري: نقدّر جهود سورية في دعم أمن العراق واستقراره

بغداد
سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 23-4-2009م
اختتمت ظهر أمس في بغداد اعمال اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونوري المالكي رئيس وزراء جمهورية العراق بالتوقيع على تسع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون ومحضر مشترك في المجالات الاقتصادية والصحية والثقافية والمالية والصناعية وغيرها من مجالات التعاون الاخرى.

فقد وقع المهندس عطري والمالكي محضر اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة.‏

ووقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية ونظيره باقر جبر الزبيدي بروتوكولا للاتفاقية من اجل تجنب الازدواج الضريبي.‏

ووقع الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والزبيدي بروتوكول تعاون في مجال المناطق الحرة.‏

كما وقع الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة ونظيره العراقي الدكتور صالح الحسناوي البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الصحي.‏

ووقع الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة وفوزي فرانسوا حريري وزير الصناعة والمعادن العراقي بروتوكول تعاون في المجال الصناعي.‏

ووقع الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة وماهر دلي الحديثي وزير الثقافة العراقي على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي.‏

كما وقع الدكتور الرداوي والدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي العراقي مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والثقافي.‏

ثم وقع المهندس نادر البني وزير الري ونرمين عثمان حسن وزيرة البيئة العراقية على البرنامج التنفيذي الاول لاتفاق التعاون في مجال حماية البيئة.‏

ووقع المهندس عمر غلاونجي وزير الاسكان والتعمير والسيدة بيان اسماعيل دزه لي وزيرة الاسكان والاعمار على مذكرة تفاهم في مجال الاسكان والتعمير.‏

وتضمن محضر اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة في المجال السياسي التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.‏

كما اكدت سورية دعمها لجهود الحكومة العراقية الهادفة الى تعزيز الامن والاستقرار والرفاه للشعب العراقي الشقيق.‏

وجرى تأكيد التضامن العربي والالتزام بتعزيزه بما يحفظ الامن القومي العربي والاستقرار ويكفل احترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات شعوبها في بناء مستقبلها وتجاوز الخلافات العربية عن طريق الحوار وايجاد آلية لذلك واعتماد الشراكة في صناعة القرار العربي بعيدا عن سياسة المحاور وتنفيذ قرارات القمم العربية ودعم مؤسسات العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية بما يمكنها من تحقيق الاهداف التي تصبو اليها الامة العربية.‏

وتم التشديد على دعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة اراضيه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم وادانة استهداف المدنيين الابرياء ولاسيما العدوان الاسرائيلي الاخير على ابناء قطاع غزة الامنين.‏

وتضمن المحضر تأكيد العراق لحق الشعب السوري في استعادة كامل اراضيه المحتلة في الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وكذلك اكد الجانبان حق الشعب اللبناني في استعادة ما تبقى من اراضيه المحتلة.‏

وجرى تأكيد إدانة الجانبين للارهاب بكل اشكاله وصوره باعتباره يشكل تهديدا للامن والاستقرار في المنطقة والعالم وشددا عزمهما على مواصلة التصدي له لاستئصاله والقضاء عليه.‏

وتمت الدعوة الى اعتماد مبدأ الحوار لحل الخلافات والنزاعات في المنطقة والعالم بعيدا عن استخدام اساليب القوة والتهديد.‏

كما تضمن محضر اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة التي عقدت دورتها الحالية في بغداد ما تم بحثه والاتفاق عليه بين البلدين على صعيد التعاون في المجال التجاري والمالي والاستثماري والمجال الاقتصادي والمناطق الحرة وفي مجال غرف الصناعة والتجارة وتأسيس مجلس رجال اعمال في البلدين اضافة الى التعاون في المجالات المالية والمصرفية وفي مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية والزراعة والري والموارد المائية والنقل البري والطرقي والجوي والبحري والخطوط الحديدية اضافة الى التعاون في مجال الاسكان والتعمير والاتصالات وتقانة المعلومات والصحة والدواء وفي مجال البيئة والعمل والشؤون الاجتماعية وميادين الرياضة والشباب والتربية والثقافة والاعلام.‏

واتفق الجانبان على اعداد مشروع اتفاق تعاون استراتيجي يحقق التكامل بين البلدين في المجالات كافة وتكليف وزيري الخارجية اعداد مشروع الاتفاق وعرضه على حكومتي البلدين تمهيداً للتوقيع عليه في اقرب وقت ممكن.‏

وكان السيدان عطري والمالكي عقدا مؤتمراً صحفياً في ختام اعمال اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة اعربا خلاله عن ارتياحهما للاجواء الاخوية التي سادت اعمال هذه الدورة وما تمخضت عنه من نتائج ايجابية في مجالات التعاون الثنائي المختلفة واكد رئيسا الوزراء في البلدين ضرورة الارتقاء بعلاقات التعاون بين سورية والعراق ومواصلة الجهود لدعمها وتطويرها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.‏

ونوه السيدان عطري والمالكي باهمية المتابعة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل لجنة متابعة من وزيري الاقتصاد والتجارة في البلدين لاعتماد آلية المتابعة المطلوبة في هذا المجال.‏

وكان رئيسا مجلسي الوزراء في البلدين عقدا بينهما لقاء ثنائيا صباح أمس أعقبته جلسة مباحثات ختامية برئاسة عطري والمالكي ضمت وفدي البلدين جرى خلالها استعراض نتائج المباحثات الثنائية التي جرت بين الوزراء اعضاء وفدي البلدين والتي تركزت حول قضايا التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة وسبل ومقترحات تطويرها كما استعرض الجانبان مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها والآلية المقترحة لتنفيذها وترجمتها عبر اجراءات عملية وخطوات ملموسة تعطي قوة دفع حقيقية للتعاون البناء والمثمر بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.‏

حضر جلسة المباحثات الختامية وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والمؤتمر الصحفي اعضاء وفدي البلدين وسفير سورية لدى العراق والسفير العراقي بدمشق.‏

وفي اطار اللقاءات الثنائية التي جرت بين وفدي البلدين التقى الدكتور محمد الحسين وزير المالية والمهندس نادر البني وزير الري والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة والمهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية واللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والمهندس عمر غلاونجي وزير الاسكان والتعمير والدكتور احمد قصي كيالي وزير الكهرباء والدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة والسيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية مع نظرائهم العراقيين وبحثوا معهم سبل التعاون في القطاعات الاقتصادية والتنموية والثقافية والخدمية واستكشاف افاقها وآليات ومقترحات تعزيزها ومعالجة اي صعوبات او معوقات تعترضها.‏

كما عقد وفد رجال الاعمال المرافق لرئيس مجلس الوزراء لقاءات ثنائية مع اتحادات غرف التجارة والصناعة العراقية تناولت سبل تعزيز التعاون والمشاركة في المعارض الاقتصادية واقامة الشراكات والمشاريع الاستثمارية والتنموية.‏

هذا وقد عاد المهندس عطري والوفد المرافق الى دمشق بعد ظهر أمس بعد زيارة رسمية للعراق الشقيق استمرت يومين ترأس خلالها الجانب السوري في اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة.‏

وكان في وداع المهندس عطري عند مغادرته مطار بغداد الدولي نوري المالكي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء العراقيين وسفير سورية في بغداد والسفير العراقي بدمشق.‏

في غضون ذلك قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ان سورية قدمت كل الامكانات الممكنة لتحقيق الامن والاستقرار في العراق ما دعم جهود الحكومة العراقية لبسط الامن والاستقرار فيه.‏

وأضاف زيباري في حديث لاذاعة لندن أمس ان زيارة عطري إلى بغداد جاءت ضمن خطة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسيتم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والامنية بين البلدين بما يعود بالفائدة عليهما.‏

وأكد زيباري أن امن واستقرار العراق هو جزء أساسي من منظومة الامن والاستقرار في المنطقة مشيرا إلى ان اجتماع اللجنة السورية العراقية في بغداد يعزز التعاون والتضامن بين سورية والعراق.‏

بدوره قال طه السعدي عضو مجلس النواب العراقي ان سورية تلعب دورا كبيرا في استقرار الوضع الامني في العراق ومنفذا لتصدير النفط العراقي.‏

وأضاف السعدي في حديث لقناة العالم ان العلاقات التجارية والمشاريع المشتركة بين البلدين من شأنها أن تعود عليهما بالنفع المتبادل.‏

ووصف السعدي زيارة المهندس عطري إلى العراق بالمهمة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والعراق حيث سيتم خلالها توقيع عدة اتفاقيات مهمة في مجال التجارة والاقتصاد والطاقة وانهاء ملف اللاجئين العراقيين في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية