|
طهران واكد المجتمعون في بيان نقلته قناة العالم أمس في اختتام عمل المؤتمر على دعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة. واعرب المجتمعون عن رفع مستوى التعاون الدولي لاعادة بناء ما دمره العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة واعادة تأهيل سكانه. وطالب المجتمعون بتحسين اداء مجلس الامن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسائر قضايا العالم الاسلامي داعين الامم المتحدة الى وضع موضوع تشكيل محكمة لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين في جدول اعمالها بغية ان تتدارسه جميع دول العالم. وتم انشاء امانة عامة تحت اسم الامانة العامة القانونية والقضائية لمتابعة حالات الجرائم الدولية بما فيها جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وملاحقة المجرمين وتقديم المشورة القانونية والقضائية الدولية والتنسيق داخل المنظمات الاقليمية للتعامل مع الجرائم الدولية. واقر المجتمعون ان المؤتمر القادم سيعقد في دمشق في اوائل عام 2010. وكان وزير العدل محمد الغفري قد اكد في كلمة له امام المؤتمر ان انعقاد مؤتمر المدعين العامين في طهران وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية العادلة والموضوعات التي تمت مناقشتها على مدى يومين يؤكد العزيمة الراسخة على ملاحقة قادة الكيان الصهيوني الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وقال ان العدوان على غزة وما ارتكب من جرائم وحشية بشعة يعكس حقيقة الكيان الاسرائيلي الارهابي الغاشم الذي استخدم الاسلحة المحرمة دوليا كالفوسفور الابيض. واضاف الغفري: اننا كحقوقيين امام قضية عادلة يجب ان نتمسك بها وندافع عنها بشتى السبل والامكانات المتاحة مؤكدا ضرورة العمل الموحد وايجاد السبل الكفيلة لملاحقة المجرمين الاسرائيليين الذين انتهكوا كل المقررات الدولية. واعرب الغفري عن امله بأن يكون هذا المؤتمر الخطوة الاولى في تقديم المسؤولين الاسرائيليين الذين ارتكبوا الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الى العدالة مشيرا الى ان الحصار المفروض على قطاع غزة لفترة طويلة والحرب الهمجية التي شنتها قوات الاحتلال ضد المدنيين على القطاع خلال 22 يوما وتدمير البنى التحتية واستخدام الاسلحة المحرمة وقتل الاطفال والنساء العزل تعتبر جميعها من جرائم الحرب والابادة الجماعية. من جهته اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ما يرتكبه الصهاينة من جرائم في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو الاسوأ في العالم محذرا من ان هذه الجرائم والانتهاكات في قطاع غزة ليست محدودة بالحصار بل تعدتها الى جرائم اخرى. وقال احمدي نجاد في كلمة امام المؤتمر ان اعتداء الصهاينة على دول المنطقة وتشريد ملايين الفلسطينيين وتشكيل فرق الموت لاغتيال قيادات المقاومة وللتطهير العرقي كل ذلك يشير الى حقيقة وماهية هذا الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي. واوضح احمدي نجاد ان الكيان الصهيوني هو مشروع استعماري للدول الاستكبارية للهيمنة على ثروات المنطقة وان هذه الدول بدورها تدعم الكيان الصهيوني ماليا واستخباريا لتمرير هذه المشاريع . وطالب الرئيس الايراني بضرورة ملاحقة القادة الصهاينة المجرمين قضائيا وتقديمهم للمحاكم مؤكدا ان ملاحقتهم خطوة مهمة لارساء الامن والاستقرار في المنطقة والعالم . ودعا المؤتمر الى تشكيل محكمة دولية لالقاء القبض على المجرمين الصهاينة ومقاضاتهم لافتا الى انه يتعين على المدعين العامين في الدول الاسلامية تكريس كل الطاقات المتاحة لديهم لادانة الكيان الصهيوني و جرائمه البشعة في الاراضي المحتلة. واوضح ان ملف الكيان الصهيوني الاسود مليء بخرق حقوق الانسان والجرائم الدامية و الهمجية مشيرا الى ان الحركة الصهيونية العالمية هي تيار عالمي تم اصطناعه للهيمنة على مقدرات شعوب العالم في حين ان وحدة الشعوب والدول الحرة تعتبر كفيلة بمقاضاة قادة وجنود الاحتلال . |
|