|
رياضة ما كانت تترك هذه الأحاسيس لكن ليس للأحلام الجميلة بل لسؤال كبير يختزل مراراتنا ويقرع رؤوسنا كمطرقة كبيرة, لماذا لم ننجح حتى اليوم في إظهار بطولة للأندية العربية بكرة القدم تستحق إعجابنا ومتابعتنا بل وحتى دس أيدينا في جيوبنا لدفع ثمن مشاهدتها على قلة ما نمتلكه? بالتأكيد ليس السبب الافتقار للمستوى الفني فأنديتنا هي نفسها التي تشارك في البطولة الآسيوية, وحتماً ليس لغياب مقومات نجاح مثل هذه البطولات من الناحية الجماهيرية واللوجستية. السبب قد يكون في الارتجال والاستخفاف الذي يتعامل به القائمون على تنظيم مثل هذه البطولات, وحتى لا نبقى أسرى التنظير, فلنأخذ من البطولة الحالية مثالاً واقعياً, فمنذ اللحظة الأولى كانت المعايير المادية وحدها تحكم الشركة الراعية وكل تفاصيل البطولة, فتارة يتم ضرب الأنظمة المعتمدة لقبول مشاركة الأندية حسب مراكزها في البطولات المحلية ليحل محلها عدد جماهير هذه الأندية باستنسابية فجة, كما حصل مع نادي المجد ثاني كأس الجمهورية الذي كاد أن يغيب عن المشاركة في حين تم تثبيت نادي الوحدة ثالث الدوري الأكثر جماهيرية. ثم لم يلبث أن اختفى عامل الجمهور ليحل محله شعار (التوفير) الذي طال تنقلات الفريقين فسافر الوحدة إلى ميلانو حتى يصل إلى المغرب وهناك حاول المنظمون أن يفرضوا عليه رحلة جديدة بعد أن قرروا نقل المباراة من مدينة إلى أخرى إلا أن الموقف الحاسم لبعثة النادي حال دون ذلك. فيما اضطر نادي المجد للسفر براً إلى عمان ليطير من هناك إلى الكويت! أحد الظرفاء اقترح والحال على ما هو عليه أن يتم تغيير اسم البطولة من بطولة الأندية العربية بكرة القدم إلى رالي الأندية العربية وأن يتم نقل الإشراف على مراحلها إلى اتحاد الدول العربية للنقل, عندها قد تصبح عليها العين ونسعى لمشاهدتها ولو بالدين! |
|