|
دمشق التي تقع على طرق السيارات والتي تؤدي الى موت واصابة الكثيرين اضافة الى الخسائر الكبيرة في الموارد وقدرت خسائر اقتصادنا بسبب هذه الحوادث بحوالي ملياري ليرة سنويا وقدر عدد الوفيات نتيجة الحوادث ب¯ 4 وفيات كحد ادنى في اليوم الواحد , بينما يصاب كل ساعة شخص بجروح على الطرق بنفس الوقت الذي تتفاقم فيه الازمة المرورية. واظهرت الاوراق التي تم تقديمها بالندوة التي اقامتها المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية والجمعية السورية للوقاية من حوادث السير بين 28-29 الشهر الجاري , ان اسباب الازمة المرورية ترجع الى اسباب تتعلق بسوء التخطيط العمراني من حيث عدم تناسب عرض الشوارع مع الغزارات المرورية الموجودة عليها بسبب عدم الاعتماد على المعطيات الاولية اللازمة لتخطيط هذه الشوارع وكذلك فان عرض الارصفة المخصصة للمشاة غير كافية وتعرضها للتعدي من قبل اصحاب المحلات التجارية او الباعة الجوالين. واعمال الحفر المتكررة في شوارع المدن. ومن الاسباب الهامة لوقوع الحوادث الوضع المتردي للطرق من خلال عدم تجهيز بعض الشوارع والطرق العامة بالدهان الطرقي , كما نلاحظ احيانا تلاشي اثار الدهان الطرقي عن بعض الشوارع بعد تخطيطها بفترة زمنية قصيرة وذلك لعدم استخدام التقنيات الحديثة. بالاضافة الى عدم وجود منظومة وسائل نقل جماعية حديثة ومتطورة تؤدي الى تخفيف الازدحام وبالتالي تخفيف حركة المركبات الخاصة حيث ان وسائل النقل الجماعية في المدن حالياً محدودة جداً وتحتاج باصات النقل الداخلي الى تحديث وتغيير كلي كونها اصبحت قديمة ولاتتناسب مع التطور كما تغيب فكرة المترو والترام عن المدن. بالاضافة الى عوامل اخرى تسبب الحوادث مثل السرعة الزائدة والجاهزية الفنية للمركبة وجهل السائق بقانون السير وازدياد عدد المركبات وضيق الطرق والشوارع واكدت الندوة ان دور وزارة النقل محوري واساسي في مسألة استراتيجيات الحد من حوادث الطرق وقد بدأ هذا الدور يتعاظم لان وزارة النقل من خلال مديرياتها هي المسؤولة عن تدريب وتأهيل السائقين كما ان وزارة النقل اصبحت هي المسؤولة عن الطرق العامة بعد ان انتهت تبعية الطرق لوزارة المواصلات . كما ان وزارة النقل هي المسؤولة عن الحالة الفنية للمركبة من خلال الفحوص الفنية التي تجريها مديرياتها للمركبات. |
|