|
|
رؤيـة اذ لم اسمع في بيان الحكومة الجديد سوى إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، وهما اولويتان رئيستان ولاشك. ان تهتم بمكافحة الإرهاب وإعادة الاعماريعني انك تتغاضى، ولو مؤقتا، عن قنابل موقوتة يمكنها الانفجار مستقبلا، ويعني- انا افهمها على هذا النحو- انك لاتدير بالا الى الجيل الذي يعيش على وقع الأشلاء والذبح بسكاكين «عسكر الخليفة». من هنا تتقدم التربية (التي تتسع للتعليم ايضا) كوزارة وكنسق اجتماعي متكامل، على ماعداها،على الأقل في هذه الآونة، وهي مرحلة مفاضلة بين أيهما أولا؟ نشر كتاب جديد لقارئ واضح الاتجاه، ام تصميم مناهج تدريس لنستطيع نحن موضعة الشمال المغناطيسي لسورية الوطن؟ التربية ليست فعل أمر ونهي عن ان يفعل الطفل ذلك أو يحجم عنه، هي تمكينه من المشاركة اللاحقة بصياغة نظريات التطور، والتعليم يتعدى جدول الضرب، يتعداه الى تعليم التسامح بوصفه عتبة للسلام، ليصل الى «فن العيش بسلام». إننا ندعو لعودة الهيبة إلى المعلمين ونزعها عن الكثير الكثير من الوجاهات الكاذبة، المنافقة، المدعية التي نهشت في جسد الأول في أول سانحة لها. التعليم الذي بالبال بعيد عن الاجترار والتكرار وشعارات القيء، أفضّله تعليما خاليا من «بلاد العرب أوطاني» يسمي القيح قيحا والشذى عطراً، دون مواربة، او تدليس، دون ادلجة. ملاحم المجتمعات تبدأ حينما نتحرر من الجمود، النشر على الملأ والتفكير المسموع اول الغيث، فشلُنا في التربية –التعليم أوصلنا إلى المهالك. |
|
