تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رجال في مهنٍ ناعمة.. !!

رجل و امرأة
الاثنين 18/8/2008
لينا ديوب

لو نظرنا الى أشهر الطهاة في بلادنا وفي البلاد الأخرى من العالم لوجدنا أنهم رجال ,

في حين أن عدد النساء اللواتي يحضرن الطعام في منازلهن كبير جدا ?! وكذلك الأمر بالنسبة لخياطة الملابس نجد أشهر الخياطين رجالا!‏

ولو سألنا عن السبب نجد أن المرأة تبتكر, أحيانا للضرورة , وأحيانا أخرى للتوصل الى الأفضل, فهي مثلا لاتستطيع ان تطبق وصفة طعام حرفيا حتى لو كانت هي من اعدها, فإذا لم تجد الزبدة تستخدم بديلا ما , وترونها ان استخدمت ورق الغار للنكهة في هذه المرة, فانها في المرة الثانية تستعمل حب الهال , إذا وجدته سيعطي نكهة الذ, المرأة لا تستطيع إلا ان تنوع , وأن تجرب أشياء أخرى , وأن تحاول التوصل الى الأفضل .‏

فهل يقتنع الذين يصنفون المطاعم بعدد النجوم, بموهبة المرأة باختبار الطرق الجديدة للطهي?!‏

ونجد الرجل على عكس المرأة ما إن يجد الوصفة المناسبة لطبق ما أعده حتى يتمسك بحرفيته , وان كان على احدى الفضائيات يقدم طبقا فانه يتقيد بحرفية الوصفة ولايعطي بدائل, واذا كان في بيته وقرأ كتاب الطبخ ووجد في صفحة الطبق الذي يعده أن عليه إضافة ملعقة من خل التفاح إلى المكونات ولم يكن يوجد في البيت الخل, فانه يرتدي ثيابه بسرعة ويهرع الى أقرب دكان ليشتري الخل, وكم من رجل سمعناه يردد على شخص يقترح شيئا جديدا , أو يمتدح عمله بالقول: نحن نفعل ذلك منذ 20 سنة.‏

الرجل لا يجرب إلا الوصفات المضمونة النتائج ولا يغير المطعم الذي يعرفه جيدا ,و ينفذ تعليمات الطبيب بالحرف الواحد , بينما المرأة تغامر بالتغيير, فتقول مثلا : جربت هذا ولم يعجبني .‏

ويعطي علماء الاجتماع والفلاسفة تفسيرا لابداع المرأة بأنها بسبب حجبها في البيت فانها تفكر كثيرا, فتبقى متوقدة الذكاء وتستطيع أن تفكر بالتفاصيل وتقدم المبتكر, أما الاقتصاديون فيقولون لأنه كان عليها تدبير المنزل, كان لابد لها أن تبتكر الحلول, منذ عهود الانسان القديمة.‏

ان معرفة الرجل المسبقة لدوره, جعلته يأسر نفسه بقواعد محددة ينفذها بدقة, أما النساء فأنهن يعشقن الحركة , وحسهن المرهف يقودهن الى تجارب جديدة كل مرة, لتعدد أدوارهن .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية