|
رأسمال بشري وعليه,فان معدل الدوران العالي احد أهم نقاط الضعف في أداء المنشأة. الآن ما الذي يعنيه ذلك عمليا? يعني ان المنشأة مهددة بالحرمان من تراكم الخبرات والمعارف والمهارات, فما ان توظف العامل وتدربه, ويبدأ بالانتاج الحقيقي حتى يغادرالى منشأة أخرى حارما المنشأة الاولى من خبرة وبادئا مع المنشأة الثانية من الصفر, وهكذا دواليك تتكرر التجربة وتتعدد قطاعات العمل واتساع السوق !! مناسبة هذا الحديث هي ملحوظات تلقيناها في هذه الصفحة من عشرات رجال الاعمال وأربابها, الذين يصفون معدل دوران العمالة في منشأتهم ب (السريع جداً), عازين ذلك الى عدة اسباب اهمها:ضعف الخبرة والمهارات وخصوصا الحاسب واللغة الاجنبية والتسويق والادارة واستعجال زيادة الراتب وعدم القدرة على العمل بروح الفريق, غياب الولاء الحقيقي للمنشأة ..! وهو امر برأينا جد خطِر, لانه يخلق عدم الثقة بين عارضي الفرص (اصحاب العمل) وطالبيها ( العمال), وبالتالي يدفع الفريق الاول لعدم اعطاء رواتب مناسبة, والشيء نفسه بالنسبة للحوافز والمزايا الاخرى, كما انه يقلل الانفاق على التدريب والتطوير, وهو على قلته ومحدوديته الآن بحاجة للاهتمام به اكثر, وخصوصا عند الحديث عن تلك القطاعات الجديدة في السوق السورية, والتي يتوجب على شاغلي الوظائف فيها التمتع بمهارات وخبرات خاصة ولعل القطاع المالي وقطاع الاتصالات وقطاع المعلوماتية ابرز الشواهد على مانقول, فهل تعي اطراف العمل جميعا خطورة تسارع معدل دوران العمالة وانعكاساته على سوق العمل? |
|