|
اقتصاد تأمين وثوقية التغذية لشبكات الربط أثناء الطوارىء, وتوحيد النظم والتوترات على المدى الطويل ستبدأ اليوم فوائده الاقتصادية بكافة الاتجاهات ولكل الأطراف, منذ لحظة إغلاق القواطع بوصل المنظومة الكهربائية في ليبيا مع المنظومة الكهربائية في تونس ما يعني وصل المنظومة الكهربائية من سورية إلى المغرب مع المنظومة الكهربائية بأوروبا عبر اسبانيا. وتستمر عملية الربط ثلاثة أيام لمراقبة عمل المنظومة الكهربائية السورية الأردنية المصرية الليبية التونسية الجزائرية المغربية مربوطة باسبانيا ومنها مع المنظومة الكهربائية الأوروبية, بحيث تصبح(في حال تم تجاوز التحديات) المنظومة الكهربائية من سورية تجاه المغرب العربي مربوطة إلى اسبانيا إلى المنظومة الكهربائية الأوروبية. مدير التوليد د. أحمد خالد العلي في لقاء مع (الثورة) كشف أن ( شبكات المنظومة الكهربائية في سورية والأردن ومصر وليبيا تعمل كمنظومة واحدة منذ عام ,2001والمشروع الآن قيد استكمال الربط بين ليبيا وتونس, مشيراً إلى أن تجربة إغلاق القواطع ستبدأ اليوم بوصل المنظومة الكهربائية في ليبيا مع المنظومة الكهربائية في تونس, ما يعني وصل المنظومة الكهربائية من سورية إلى المغرب مع المنظومة الكهربائية بأوروبا عبر اسبانيا). وأضاف العلي( إن التجارب ستستمر خلال ثلاثة أيام لمراقبة عمل المنظومة الكهربائية السورية الأردنية المصرية الليبية التونسية الجزائرية المغربية مربوطة مع اسبانيا بحيث تصبح الشبكة مربوطة مع المنظومة الكهربائية الأوروبية, لافتاً- في حال انجاح التجربة- إلى استمرار ربط المنظومات لتصبح من سورية تجاه المغرب العربي مربوطة إلى اسبانيا إلى المنظومة الكهربائية الأوروبية). لبنان دولة عبور واستهدف مشروع الربط السباعي منذ البداية تحقيق الربط مع الدول الأوروبية, فمن خلال تركيا واليونان تستكمل حلقة الربط ما بين دول المشروع والدول المترابطة كهربائياً, إضافة إلى إغلاق الحلقة من خلال المغرب اسبانيا والذي بدأ الآن مرحلة التجريب, كما أن الربط بين المغرب والجزائر, وبين الجزائر وتونس منجز.. وبذلك يمكن الاشارة- في حال تجاوز العقبات- إلى استكمال حلقات الربط مع دول الاتحاد الأوروبي عبر المغرب والذي يأتي ضمن سياق التبادل الكهربائي بين دول المشرق العربي والمغرب العربي, ودول الاتحاد الأوروبي. يقول مدير التوليد(إن الربط مع تركيا جاهز منذ 2003 والجانب التركي جاهز قبل ذلك,ولكن حتى الآن لم يتم إنجاز إغلاق القاطعة أو إنجاز الربط, لافتاً إلى أن تركيا تقوم بإجراءات الربط مع المنظومة الكهربائية الأوروبية عبر الدول الشرقية,وهناك إجراءات لعزل المنظومة التركية فضلا عن إجراءات القياس من أجل إغلاق الربط بين تركيا ورومانيا وبلغاريا لربطها مع المنظومة الكهربائية الأردنية من شرق أوروبا, وفي حين انجاز الدراسات عام ال 2006 سنقوم باغلاق الربط السوري التركي. ويضيف العلي فيما يتعلق بالربط مع العراق( إن العراق دولة موقعة على اتفاقيات الربط, وكانت في العهد الفائت متحفظة على إجراءات الربط, ما أخر الإجراءات التنفيذية, لكن في آخر اجتماع لوزراء الربط في تركيا نيسان الفائت, قام الجانب العراقي باستكمال التوقيع على كامل اتفاقيات الربط, والتبادل التجاري,مشيراً إلى استكمال تنفيذ شبكات الربط إلى العراق في نهاية ال .2006 واعترف المسؤول الكهربائي ( أن هناك تعثراً فيما يتعلق بالربط مع لبنان من جانبهم لجهة استكمال الإجراءات ومحطات التحويل, وخطوط النقل, لكنه أكد أن لبنان لا يؤثر على مشروع الربط السباعي باعتباره دولة عبور ويزود بالكهرباء عن طريق سورية, وتأخره في الالتزام بمشروع الربط السباعي ينعكس عليه علماً أنه يمكن استكمال مشروع الربط دون لبنان). الحلقة الثالثة للربط وتتطلع دول الربط إلى تطوير أخر للمشروع مستقبلاً من خلال زيادة استطاعة خطوط الربط واستجرار كميات أكبر من الطاقة الكهربائية, فضلاً عن الدعم الإضافي للمشروع من خلال الدراسات الفنية لإنشاء خطوط ربط إضافية بين كل دولتين متجاورتين, كما يستهدف المشروع في مراحل لاحقة إضافة الحلقة الثالثة للربط مع الاتحاد الأوروبي من خلال تونس وايطاليا, وبانجاز هذا المشروع ستحصد كافة الدول المتشاركة منافع اقتصادية كبيرة من خلال تقليل الاحتياطي لكل دولة على حدة. ويكشف العلي( أن مشروع الربط الكهربائي هومشروع المنفعة المتبادلة باعتباره يفيد كافة الأطراف وليس منفعة باتجاه واحد, لافتاً إلى أنه يعمل على الإقلال من تكاليف إنشاء محطات توليد جديدة وتوفير الاحتياطي الأولي, والتكلفة المستثمرة في مجال بناء محططات دولية تلبية للطلب المتزايد على الطاقة). ويضيف العلي( أن الربط الكهربائي سيسهم في تأمين وثوقية التغذية لشبكات الربط أثناء الطوارىء, ويساعد على ابرام اتفاقيات بيع وشراء الطاقة وتوحيد النظم والتوترات على المدى الطويل, والاستفادة من فرق التوقيت الذروي ما بين اختلاف خطوط العرض). التحدّي الاقتصادي وواجهت المنظومات الكهربائية المترابطة العديد من العقبات التي حالت دون سرعة الربط والتنفيذ فضلاً عن الصعوبات الفنية, بينما شكلت المعوقات الاقتصادية, وكيفية تأمين الاستثمارات عاملاً رئيسياً في تأخر الانجاز. ويعتبر مدير التوليد( أبرز العقبات الرئيسية في مشاريع الربط هي تأمين الاستثمارات, وتنفيذ مشاريع الدعم, وتطوير الربط الكهربائي, لافتاً أن الدول العربية تمكنت من التغلب على المعوقات الفنية في الربط عبر الدراسات التفصيلية, والنتائج الأولية, مشيراً إلى أن هناك تفهماً على صعيد الأطر التشريعية التي تحكم سياسات الطاقة في تلك الدول حيث وضعت الاتفاقات اللازمة التي أطرت عملية التعامل مع شبكة ربط عربية على كل الصعد لجهة تنظيم العمليات سواء القانونية أو التجارية للربط ما يتيح التبادل دون أي عقبات تذكر). هذا وتبلغ تكاليف مشروع الربط الكهربائي في الأراضي السورية نحو 300 مليون دولار قيمة خطوط نقل تزيد أطوالها عن 1250 كم في الدول الثلاث, اضافة إلى عدد من محطات التحويل. وتتعهد الحكومة السورية تنفيذ قسم كبير من المشروع كالربط مع العراق الذي يتطلب تنفيذ خط بطول 500 كم في المنطقة الوسطى من محطة توليد جندر إلى دير الزور ثم من دير الزور إلى منطقة القاعدة على ا لحدود العراقية, اضافة إلى محطتي توليد على طول الخط, وتصل تكلفته إلى نحو 100 مليون دولار أميركي. أما على صعيد الربط مع الأردن وتركيا هناك مساهمة وقرض من البنك العربي بحدود 200 مليون دولار, في حين ينفذ القسم الثالث بين العراق ولبنان بتمويل محلي. |
|