|
مجتمع افتتاح كما هي العادة افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية للشركاء الأساسيين في المؤتمر أكدت ثلاثتها على أهمية التعاون لتنمية العلاقات مع الشبيبة المختلف بخلق شبكة علاقات بين الناشطين وبين ممثلي الحكومة لتتاح إمكانية ا لعمل سوية في المستقبل لاستخدام طاقة المجتمع خير استخدام وفي موضوع المؤتمر نناقش إساءة استخدام القانون والدين والتقاليد من وجهات نظر متعددة تمثل تنوعاً إقليمياً ودولياً وهذا التعاون الذي يبني على ما يوحد الشركاء, يجعلهم يفهمون بعضهم البعض والاقتراب من بعض كبشر. المؤتمر على مدى أيام ثلاثة ألقيت محاضرات متعددة بعناوين مختلفة لمشاركين ومشاركات سوريات وعربيات وإسلاميات (ايران - أفغانستان) بمحاور أساسية, منها :دور النساء في صنع السلام وممارسات صنع السلام, الفرص والتحديات والمرأة على مفترق الطرق بين القانون والتقاليد واستراتيجيات عملية لتسهيل مشاركة المرأة الكاملة في المجتمع والمرأة والتقاليد, والواقع والخطوات القادمة. أجواء ليست معتدلة قد يخطر بالبال أثناء متابعة أعمال المؤتمر أن ما يدور الحديث عنه أشبع بحثا, رجال الدين يطرحون ما يرضي العاملات والمحتجات على إجحاف القوانين بحقهن التي مرجعيتها الشريعة الإسلامية, إذ يؤكدون على المكانة الإنسانية اللائقة للمرأة في ديننا الحنيف, وعدم منع تعاليمه لمشاركتها في الحياة العامة والسياسية خاصة أيام الرسول (ص) لدرجة أن إحدى المشاركات تمنت لو أنها تعيش أيام الرسول, و تطرح المحاميات وأساتذة علم الاجتماع وتعرض بوضوح لا لبس فيه للقوانين التمييزية ضد المرأة العربية والمسلمة في العقوبات والأحوال الشخصية وغيرها. والمكانة التبعية للمرأة أي يشرن بوضوح لا لبس فيه للظلم والمعاناة للمرأة في تفاصيل حياتها اليومية وفي مختلف الظروف حرباً كانت أم سلماً, وكل ذلك ليس بجديد حيث بمواجهة هذا كله ارتفعت من الحضور بقوة أسئلة محددة منها إذا كان للمرأة هذه المكانة في الدين, فلماذا واقعها المعيشي باسم الدين على العكس تماماً, لماذا هي الضلع القاصر, لماذا هي عورة العائلة والمهم سترها, لماذا عملها سبب البطالة? ومنها أيضاً: إذا كانت الأبحاث والأرقام واضحة للمقررين بما يجب أن يعدل لماذا لا يتم التعديل ?! ومع ذلك أصوات تتمسك بالدفاع عن وضع المرأة الحالي وتعتبر أن مزيداً من حصول المرأة على حقوقها يهدد أمن المجتمع وسلامه, كما ترى أن أي دعوة لتحقيق إنسانية المرأة كحضانتها لأطفالها مثلاً أو إعطائها لهم حق جنسيتها أوعملها هو غزو من الغرب ودعوات تدميرية لثقافتها وعاداتنا!! إذا سمينا كل ما تقدم أجواء المؤتمر فإنها تشير إلى حلقة مفقودة في العمل النسوي وحتى الاجتماعي فالقضية قضية مجتمع برمته والحلقة هي عدم جدية أصحاب القرار بالمشاركة بالتغيير المطلوب للتستر على أعمال غير صحيحة للحكومات يعاني منها الرجل كما المرأة, لكن لسهولة التذرع بموضوع المرأة تتاح الفرص عن قصد للتيارات المعارضة للتغيير, ومثلاً أليست سذاجة أن يتم طرح قضية معقدة كقضية البطالة على أنها بسبب عمل المرأة?! وسمعنا ونسمع فتاوى هنا وهناك أن الحل بعودة المرأة إلى البيت?! يمكن القول الآن وفي ظروف مختلفة نسبياً وهي إفساح المجال لمشاركة الجمعيات غير الحكومية ان على العاملات اللواتي ناضلن ويناضلن ضد الظلم أن يقفن وقفة أساسية مع أنفسهن أ ولاً متضامنات مجتمعات بشبكات متكاتفة مع الإصرار على توسيع دائرة المطالب والتنبه من الوقوع في شبك الشعارات التي تستخدم نضال المرأة ثم لا تعطيها إلا القليل وتجعل منها ديكوراً مكملاً, ودورهن ليس قليلاً بتحرير أنفسهن من الظلم وتحرير المجتمع والوطن عموماً من الأفكار الأصولية, ولو كان الأمر ليس لرجاحة عقلهن وإنما لحجمهن في المجتمع فالتغيير لن يأتي إلا من المرأة نفسها. |
|