تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوراق من حياة مواطن

مجتمع
الثلاثاء 22/11/2005م
محمد عنقا

صباح الخير, جملة هي عنوان يوم جديد في حياتنا, نقولها لكل الناس الذين نصادفهم في الطريق أو العمل بعد أن نغادر البيت..

نحن نريد الخير للناس كما نريده لأنفسنا.. ولكن هذه القيمة الأخلاقية تفقد معناها.‏

اذا لم ترتبط بسلوكنا اليومي..‏

فهل تنبع هذه الجملة من أعماقنا.. وهل ندرك معناها العميق..‏

إن الصباح رمز لتجدد الأيام.‏

والخير رمز للعطاء الدائم.‏

وعندما يقترن التجدد مع العطاء.. يكون للحياة طعم أطيب وأجمل..‏

يشتكي من الفراغ ويقضي جل أوقاته في المقاهي وأماكن اللهو والتسكع وكأنما حدثت بينه وبين المطالعة وسماع الموسيقا قطيعة لا يعرف لها سبباً.‏

وأنا أعرف سبب يا صديقي أن تعتاد جلوس المقهى يصبح المقهى جزءاً من حياتك اليومية.‏

أن تعتاد ارتياد أماكن اللهو والتسكع في الشوارع. تصبح هذه العادة بعضاً منك لو اتفقنا على أن الممارسة تؤدي إلى التعود, تعود كل شيء سلباً أم إيجابياً وطبيعي أن نتفق على الحقيقة التالية.‏

أن تعتاد سماع الموسيقا في أوقات الفراغ خير من التعود على الجلوس في المقهى.‏

أن تعتاد على مطالعة كتاب خير من أن تعتاد على ارتياد أماكن اللهو التي قد يؤدي ارتيادها أحياناً إلى نتائج لا نرضى عنها ولا يرضى عنها من حولنا.‏

أن تعتاد ممارسة رياضة الصباح وقتل الفراغ بالتعلق برياضة تتابعها أو ترتاد أحد النوادي. خير من التسكع في الشوارع والساحات.‏

ويبقى الرأي الأول والأخير لك يا صديقي...‏

العذاب طريق الخلاص.. أنا أعيش في حياتي اللحظة الحاسمة ويومي الذي أحياه هنا هو يوم تمزق وضياع.‏

وأجول سريعاً مع نفسي عندما أعود وحيداً وألقي رأسي المتعب على الوسادة.‏

حساب عسير تحديق في السماء وإلى أعماق النفس إلى ما كان و إلى ما يجب أن يكون.‏

على جبيني أحمل عذابي. مدي يدك يا أميرة الورود وامسحي هذا العذاب برغبة الحب لا برغبة الشفقة.وبرغبة الحنان لابرغبة الرثاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية