|
القاهرة- مكتب الثورة إيجابيات الدور السوري د. وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام الاستراتيجي: ليس هناك احتمالات لعدوان في الفترة القادمة على سورية فقط, إنما هناك هامش لتحريك موضوع أعد له مسبقاً, وهو الدور السوري الفاعل في المنطقة, سواء دعم المقاومة العربية ضد الاحتلال الأميركي والصهيوني في العراق وفلسطين, أو الدور العروبي لتوحيد الأمة العربية, لذلك فالحديث عن العدوان كلام سابق لأوانه, لأن المشابهة مع حالة العراق فيها قدر كبير من الافتعال والمبالغة.لكن من الضروري وجود تحرك عربي فعال وقوي لمواجهة أي عدوان على سورية وهذا يتطلب تعبئة كل القوى العربية لدعم الموقف السوري, ولابد من فتح حوار حول الدور السوري في لبنان لأن هناك محاولة ناجحة حتى الآن لتحويل الأنظار الى أن كل ما فعلته سورية في لبنان هو شر مطلق ,للأسف هذه الصور مزيفة ومزورة وهو ما يؤثر على أي دعم عربي لسورية, وهو الأمر الذي يجب توضيحه للرأي العام العربي, خاصة وأن كل ما قدمته سورية للبنان هو خير مطلق والمعارضة اللبنانية تظلم سورية في ذ لك, وبالتالي هناك ضرورة لتوضيح الصورة لأن الذين يقفون الآن ضد سورية هم الذين سبق لهم بأن طالبوا سورية بحماية لبنان وإعادة أمنه واستقراره! وبالتالي الدور الذي قامت به سورية في لبنان به كثير من الايجابيات ولولا هذا الدور لكان لبنان عبارة عن (أرض خراب), فهذا الدور هو الذي حرر الجنوب وحمى لبنان وأعاد بناءه وبالتالي أيضاً المساندة العربية لا بد منها لتوضيح ذلك للرأي العالم العالمي والعربي. ويطالب بضرورة أن تكون هناك مساندة شعبية عربية لدعم سورية بشكل كافٍ لأنه بكل أسف هناك صورة مغلوطة ومشوهة عن الدور السوري في لبنان! تقرير ميليس تجاوز الواقعة التي كان يحقق فيها وهذا شيء كان متوقعاً, فالمحققون اعتمدوا على شهادات سياسية مدفوعة, وهذا لا بد من توضيحه للعالم العربي, فلم يكن يستطيع ميليس وفريقه وضع التقرير بكل ما فيه من تجاوزات إلا إذا كان هناك دفع الى هذا الاتجاه من بعض اللبنانيين وهو ما يجب توضيحه للشعب اللبناني والعربي جميعاً, لأن هناك تزييفاً وتشويهاً للدور السوري في لبنان على مدى 25 عاماً, لابد من توضيح ايجابيات الدور السوري في إعادة بناء لبنان ولولاه ما كان من الممكن عودة لبنان الى الحياة السياسية العربية والدولية. مؤامرة مكشوفة مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع: هذه مؤامرة مكشوفة استخدمت ووظفت عملية اغتيال الحريري لحسابات ومصالح أميركية صهيونية بهدف ضرب سورية وحصارها.واسقاط نظامها وهي مؤامرة مكشوفة ومعروفة سلفاً! ولذلك فالمطلوب الآن موقف عربي واضح ومحدد بحيث يوقف هذه المؤامرة وهذه الجريمة الكبرى التي يتعرض لها بلد عربي شقيق, خاصة وأنه من الواضح أن هذا موقف صهيوني للهيمنة والسيطرة على المنطقة وتقسيمها الى كانتونات صغيرة وتأتي سورية في مقدمة هذا المخطط, وكان من الواجب على جامعة الدول العربية أن تعقد قمة عربية عاجلة لدعم ومساندة سورية, خصوصاً وأن تقرير ميليس يفتقر الى المعلومات والمصداقية, حيث جاء التقرير كله عبارة عن تلميحات وافتراضات وتخمينات واعتقادات وتم توظيفه سياسياً لمعاقبة سورية وبالتالي لا يمت للحقيقة بصلة, لذلك سارعت الولايات المتحدة بالإعلان عنه ودعمه بقوة لكي يعطي لها مبرراً للعدوان على دمشق ومن ثم هو تقرير مشوه وعلى العرب ضرورة التحرك شعبياً ورسمياً والرسمي لمواجهة هذه المؤامرة وهذا العدوان المحتمل على سورية. المساندة الشعبية نبيل زكي رئيس تحرير جريدة الأهالي: يجب مساندة الشعوب العربية للشعب السوري وأن يكون هناك رفض جماعي لمخطط فرض عقوبات على سورية لأنها أبدت تعاوناً كبيراً مع لجنة التحقيقات الدولية وهذا يسقط أي حجج ومزاعم أميركية صهيونية. ثانياً: أي عدوان على سورية لن يخدم إلا العدو الصهيوني والاحتلال الجائر للعراق. ثالثا: أي عدوان على سورية هو تطبيق لخطة تغيير الأنظمة في العالم العربي وإقامة حكومات عميلة- كما تحاول الولايات المتحدة ذلك في العراق- تابعة لتنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني في المنطقة. وفي تقديري إن الحديث يجب أن يتركز الآن حول ما أعلنه وزير الخارجية السوري في الأمم المتحدة بتعاون سورية مع لجنة ميليس وما أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد في حديثه لشبكة ال(سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية والذي أكد فيه أن أي شخص سوري يثبت تورطه في جريمة اغتيال الحريري سيعتبر خائناً وسيقدم للمحاكمة وهذا أيضاً يسقط أي حجج ومزاعم أميركية ضد سورية. لذا يجب تجاوز الحديث عن تقرير ميليس لأن التحقيقات لم تستكمل بعد وميليس قال بنفسه: إن افتراض البراءة قائم ووارد وبالتالي اقترح أن نتخطى هذا التقرير لأن سورية متعاونة مع لجنة التحقيق الدولية ومستعدة لتقديم أي خطوة تتماشى مع القانون الدولي. إطلاق الحريات د. عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة العربي الناصري: إن الخروج من هذا المأزق الراهن يتطلب ضرورة اطلاق الحريات وتشكيل لوبي شعبي عربي لمواجهة الموقف الحالي ضد سورية, فنحن إزاء قوة غاشمة تريد اعادة رسم خارطة المنطقة حسب رؤيتها الخاصة والسؤال الآن: هل من الممكن مواجهة هذه القوة?! في تقديري أنه لا يمكن لأن نظام عربي أياً كان أن يواجه هذا العدوان, لا سياسياً ولا عسكرياً وبالتالي التعويل الآن على السلوك الشعبي وأي سلوك غير ذلك هو حرث في البحر, ويجب أن تلعب منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والشعبي دوراً فاعلاً في مواجهة هذا المخطط الأميركي الصهيوني ضد سورية والمنطقة العربية والإسلامية بأسرها. ولتحقيق ذلك يجب تمكين الشعوب من الحرية والديمقراطية لأنها الضمانة الوحيدة ضد أي قوة بطش غاشمة ضد سورية أو أية دولة عربية أو اسلامية أخرى, خاصة وأن تقرير ميليس نتيجته معروفة مسبقاً بأنه سيكون مسيساً وهذا شيء متوقع ولم يكن مفاجأة لنا لأن الولايات المتحدة تريد توظيف واستغلال قضية الحريري لتنفيذ مخططها للهيمنة على المنطقة وتمكين الكيان الصهيوني من السيطرة والهيمنة أيضاً على المنطقة العربية كلها وأن يكون له دور الريادة والقيادة لهذه المنطقة الهامة من العالم. تكتل عربي المستشار محمدموسى رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب : أولاً أعتقد أن حدوث عدوان على سورية الآن مسألة صعبة للغاية لأن ما حدث لا يحتاج الى كل هذه الضجة من جانب أميركا خاصة وأن سورية تتعاون مع المحقق الدولي وأعلنت دمشق بعد صدور القرار 1636 عبر وزير خارجيتها بأنها ستواصل تعاونها مع المحققين, إذاً لماذا كل هذه الضغوط الأميركية على سورية?! ثانياً: لا بد من وجود تكتل عربي موحد شعبياً ورسمياً ضد أي ظلم أو عدوان قد يقع على سورية وعلى جامعة الدول العربية لعب دور أساسي ورئيسي في ذلك الأمر. ثالثا: أي عدوان على سورية هو عدوان على العرب جميعاً وبالتالي كان يجب علينا تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك بالقول والفعل وكفانا السكوت ودفن رؤوسنا في الرمال. رابعاً : نريد فعلاً موقفاً عربياً قوياً ومسانداً وداعماً لسورية في مواجهة المخطط الأميركي الإسرائيلي في المنطقة. وأوضح المستشار موسى إن تقرير ميليس يفتقد الى المهنية والدقة والحقيقة, وبناؤه القانوني ناقص, وضعيف لأنه بني على الافتراضات والتخمينات وهو لم يكن حيادياً في اختيار الشهود الذين استقى منهم المعلومات, فهم جميعاً ضد سورية وهو ما يجعله من الناحية القانونية ناقصاً, وضعيفاً من الناحية المهنية. سورية لن تستسلم وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي: نحن في حزب مصر العربي الاشتراكي قلنا إن السبيل الوحيد لرد هذه الهجمة الشرسة التي تأتينا من أعدائنا من الخارج يكون بتضامن العرب واتحادهم مع تفعيل دور الأمة لمواجهة ما تتعرض له من أخطار والتي تأتي في مقدمتها الهجمة العدوانية الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ضد سورية, بمحاولة فرض عقوبات ومؤامرات مثلما حدث مع العراق من قبل, ونحن جميعاً نعلم أن هذه مقدمات لشن عدوان على سورية مستغلة أدلة وشواهد كاذبة ومزيفة, فكلنا نعلم أن سورية ليس لها يد في عملية اغتيال الحريري ولكن أميركا, بكل أسف ووسط صمت عربي ودولي, استطاعت أن تسير مجلس الأمن وتحركه لمصلحة إسرائيل! لأنه عندما رفضت سورية الهيمنة والسيطرة الأميركية انقلبت عليها واشنطن وتريد تركيعها كي تستجيب لمطالبها, ولكنني أؤكد أن سورية لن تركع ولن تستسلم لأميركا التي تواجه أشد ألوان العذاب في العراق على يد المقاومة العراقية الباسلة. وفي تقديري إنه يجب على سورية في ظل هذه الأوقات العصيبة أن توثق علاقتها بالعالم العربي وبجامعة الدول العربية, وعلى القواعد الشعبية العربية مد يد العون وبناء الجسور مع سورية قلباً وقالباً, وعلينا التضامن مع سورية بالعمل وليس بالكلام فقط وذلك من خلال تفعيل دور المؤسسات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة أي عدوان محتمل على سورية الشقيقة. تقرير مصطنع وينوه محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد الجديد الى أن دعم ومساندة سورية يبدأ من الأحزاب والقوى الشعبية وجامعة الدول العربية وكل مؤسسات المجتمع المدني, لأننا للأسف الشديد لا نعول على الموقف العربي الرسمي كثيرا لأنه كان سلبيا بالنسبة للعدوان على العراق وكان سلبيا تجاه ما يجري الآن وقبلها مع ما حدث من مجازر في فلسطين وكان سلبيا أيضا في قضية لبنان, ولولا سورية ما كان هذا هو وضع لبنان خلال السنوات السابقة بما فيه من استقرار وإعادة بناء سياسي واقتصادي واجتماعي, فسورية وقفت وراء تحرير الجنوب ودعمت وساندت حزب الله والمقاومة اللبنانية والشعب اللبناني في استرداد الأراضي المغتصبة من قبل المحتل الصهيوني, فهل يكون هذا هو جزاؤها من قلة من اللبنانيين?! بجرة قلم نسوا الايجابيات والدور السوري في لبنان!!! وأنا لن أتحدث كثيرا عن تقرير ميليس لأنه تقرير مصطنع ونحن نعلم ذلك ويعلم ميليس نفسه قبل غيره أن تقريره مسيس بني على أسس وقواعد غير قانونية لا تبحث عن الحقيقة بقدر ما تبحث عن استهداف سورية. محاربة سورية ويشدد أحمد الحبوبي الوزير العراقي الأسبق على أن القرار الذي أعده وقدمه ميليس الى مجلس الأمن قرار أخذ الطابع السياسي لمحاباة أميركا وإسرائيل, كما أن القرار 1636 علق الأمر بتعاون سورية مع ميليس وهو ما كان يحدث بالفعل قبل القرار, لذلك فإنني أتخوف من أن يأخذ أبعادا سياسية جديدة لكسر صلابة سورية, مؤكدا أن سورية تتعاون تعاونا حقيقيا مع المحقق الدولي من أجل كشف وإجلاء الحقيقة كاملة والرد على كل الاتهامات الموجهة لسورية, وقد أكد الرئىس بشار الأسد أنه واثق من براءة بلاده من هذه التهمة الظالمة ونحن معه في هذا بالتأكيد. مرجعية ميليس الكاتب القومي أحمد عز الدين: إن هناك عدوانا أميركيا متوقعا يدخل في الحيز الاستراتيجي لذلك جاء تقرير ميليس وقرار مجلس الأمن رقم 1636 الذي صدر بالاجماع من أجل مقايضة سياسية مع دمشق لتتخلى عن ثوابتها العروبية, فرغم أنه نزعت منه بعض التمديدات العقابية ولكنه أبقى على البند السابع لتنفيذه في أي وقت. ولكن الأمر الأخطر أن القرار 1636 صدر بمرجعية ميليس ولجنته بدلا من مجلس الأمن, بمعنى أن ميليس أصبح هو المرجعية بالنسبة لمجلس الأمن وليس العكس, إذا قال إن سورية تعاونت لا تعاقب وإذا قال إنهم لم تتعاون يتم تطبيق البند السابع وهذه مأساة كبرى لأن هذا الرجل المسمى ميليس عميل أميركي صهيوني. والأمر المؤسف أنه ذكر أن هناك قمة عربية مصغرة وهذا غير صحيح وبالتالي الموقف العربي ليس لديه شيء يعطيه اللهم إلا تحرك مصر والسعودية وربما جامعة الدول العربية ومن ثم مطلوب تكاتف وتضامن القوى الشعبية والأحزاب لاتخاذ موقف موحد ضد العدوان المحتمل على سورية. انهيار عربي محمد صلاح مدير مكتب جريدة الحياة بالقاهرة: إن ما جرى من نجاح جزئي للمؤامرة ضد سورية هو تطور طبيعي لانهيار النظام العربي الذي لو استطاع أن يجاري العالم وأن يعالج سلبياته لكان الآن في موقف تفاوضي أفضل وأقوى واستطاع فرض إرادته على الموقف الدولي, ولكن الآن صار النظام العربي تفرض عليه قضايا دولية وتفرض عليه مؤامرات ومخاطر وتفرض عليه نظرية السمع والطاعة وأصبحنا مجرد منفذين, لا مشاركين فاعلين في صنع القرار الدولي, وبالتالي غاب الدور العربي في قضية العراق واحتلاله وغاب عن فلسطين, والآن يغيب في قضية سورية مع الولايات المتحدة, وأصبحت القضية تعالج بعيدا عن الموقف العربي واستطاعت واشنطن أن تفرض وجهة نظرها من خلال استصدار قرار جديد من مجلس الأمن, وللأسف الشديد إذا استمر الوضع العربي على هذا الحال فإن العجلة ستدور وسيتم ضرب سورية ثم الاعتداء بعد ذلك على دول عربية أخرى. إن سورية تمر بمرحلة صعبة جدا وللأسف لن تحصل من العالم العربي إلا على الشجب والاستنكار وجولات عمرو موسى المكوكية في العواصم العربية. وفي تقديري إن الوضع العربي ضعيف حاليا ويحتاج الى تفعيل وتنشيط فعلا بهدف مواجهة أي عدوان محتمل ضد سورية. استطلاع رأي من اعداد المجموعة العربية للتوثيق والإعلام : |
|