|
رسم بالكلمات والغيوم مناديل تمسح دمع الغروب وصوت الهدير بكاء يبلل صمت الصدى في الجبالْ فيحس المسافر إذ يعتريه الوجوم ويمسكه الحزن من قلبه أنّ هذا الفراق الأخير له كلما صار أبعد عن أهله لكأن الشمالْ جهة الموت فردوس عزلته الأبدي فحين نسافر فيه نحس بأن لن نعود إلى أهلنا أو نموت ونحن نسير ولكن على مهلنا وكأن الشمالْ جهة الغائبين البعيدين حتى القيامة سر الحنين الذي يتقطر في القلب إمّـا أطلنا التأمل فيه ليسحب أشواقنا نحوه كالحبالْ هكذا بات يهذي المسافر في سرّه: الشمال.. الشمال.. |
|